الخرطوم=^المندرة نيوز^
قلنا في مقالنا الا يتعظ الحزب الشيوعي
(١)ان الحرب الشيوعي السوداني من اقدم الاحزاب في افريقيا واعرقها منذ عام ١٩٣٠ م في السودان هو حزب من طليعة الاحزاب في افريقيا وهو قايم علي الفكر الماركسي وعلي نظرية البروتريا واخيرا تحول الي الاشتراكية.
هذا الحزب قاد ومعه بعض قليل من فصائل اليسار ثلاثة ثورات وكون ثلاثة فترات انتقالية هي اكتوبر ١٩٦٤م وكون جبهة الهيئات التي كان علي راسها المحامي الشيوعي عابدين اسماعي وشارك في حكومة سرالختم الخليفة وخسر الفترة الانتقالية.
وقاد ومعه اخرين انتفاضة رجب ابريل ١٩٨٥م وكون التجمع الوطني الديمقراطي وشارك في حكومة د دفع الجزولي وحاول يطلب من سوار الدهب عدم اطلاق الاسلاميين الذين ذج بهم نميري في السجون بطلب من بوش الاب واطلقهم سوار الذهب وايضا خسر هذه الفترة الانتقالية
ثم قاد مع اخرين ثورة ابريل ٢٠١٩م
وخسرها الان
ثم خسر انقلاب مايو ١٩٦٩م بقيادة الرئيس نميري
وكذلك خسر انقلاب هاشم العطا في يوليو ١٩٧١م
وهذه الثوارت والانقلابات كلفته خسائر كبيرة اهمها بعد انقلاب هاشم العطا الذي فقد فيه لفيف من قياداته علي راسهم السكرتير العام عبدالخالق محجوب
وطيلة فترات الحكم الديمقراطي لم يحصل الا علي خمسة مقاعد في الجمعية التاسيسية ١٩٦٧م وثلاثة مقاعد. في الجمعية التاسيسية ١٩٨٦م وحصل علي خمسة مقاعد بالتعيين في ٢٠٠٥م مع جون قرنق.
اذن لماذا يخسر الحرب الشيوعي في كل هذه المرات وهو صاحب فكر واكثر تنظيما للاسباب الاتية:
١/الشعب السوداني شعب مسلم بالفطرة لا يؤيد اي فكر يعرض معتقده ودينه وموروثاته وقيمه وكريم معتقداته.
٢/الحزب الشيوعي يسعي الي اقصاء وعزل الاخرين وهذه تكثر خصومه.
٣/لديه عداء تقليدي مع الإسلاميين وهذا يجعلهم يناصبوه العداء وهم من طينه معتقد اهل السودان والقبلة.
٤/يعادي العساكر والمؤسسة العسكرية محل احترام الشعب السوداني.
٥/يحاول ان يجند ضباط من القوات المسلحة لصالحه ولكن يسهل رصدهم ويتم التخلص منهم قبل وبعد اي انقلاب.
٦/كان في اكتوبر ١٩٦٤م ضد الاستعمار لانه كون الجبهة المعادية للاستعمار وفي ابريل ضمن. قحت جاءوا بالاستعمار في شخص فولكر والبعثة الاممية.
٧/ظل يستعجل النتايج ويسلك نفس الطرق التي اتبعها في كل حين وتفشل في منتصف الطريق ويجعل القوي التقليدية تلتقط انفاسها عاجلا لتنقض عليه.
٨/ يحب الايثار ويستعمل الزخم الاعلامي الدعائي وهو اعلام مزيف لا ينتج حقيقة
اذن مطلوب من الحزب الشيوعي واليسار عموما ان يعيد النظر في الطرق التي يسلكها وخاصة في الفترة الانتقالية لان كل انظار القوي السياسية والمجتمعية والاهلية تنظر اليها بدقة ولذلك ليس من السهل علي اي تنظيم او تنظيمات تمرير اجندتهم عبر الانفراد بهذه الفترة.
الصحيح العمل بالاجماع الوطني وابعاد الاحزاب من السلطة في الفترة الانتقالية.
اذن الحزب الشيوعي خسر في كل الفترات السابقة ويخسر في اللاحقة رغم الته الاعلامية وقوة تنظيمه ومقدرته علي زراعة كوادره في الاحزاب والمؤسسات الاخري ولكن لقصر نظره واستعجاله يخسر في كل حين.
الا. يتعظ الحزب الشيوعي ويلدغ من الجحر مرتين.