الخرطوم=^المندرة نيوز^
(١) وهو مقال متعلق بتفوق الصين علي الولايات المتحدة الامريكية، وكتب هذا المقال الكاتب الصحفي (برونو غيغ) وترجمه الاستاذ علي ابراهيم وهو مقال مهم جدا لانه يوضح اين تقف امريكا الان من الصين ولماذا تتوفق الصين عليها قريبا بل هي ايلة للسقوط والانهيار الي نص المقال.
هل وصلنا الي اللحظة الفاصلة التي بدا فيها الشك يساور القوي العطمي المتداعية الي السقوط
حيث قامت الصحافة الامريكية للتو بنشر ما قاله الرئيس السابق جيمي كارتر لدونالد ترامب خلال لقائهما الاخير كان ساكن البيت الابيض قد دعا الرئيس جيمي كارتر ليحدثه عن الصين.
وقد اورد جيمي كارتر محتوي اللقاء بشكل علني خلال جمعية عمومية معمدانية في جورجيا وان ما قاله نفيس للغاية
(انت تخشي ان تسبقنا الصين وانا اتفق معك ولكن هل تعرف لماذا الصين في طريقها لتجاوزنا ؟ لقد قمت انا بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع بكين سنه ١٩٧٩م.
منذ ذلك التاريخ هل تعلم كم عدد المرات التي خاضت فيها الصين الحرب ضد اي كان ؟ ولا مرة.
اما نحن فقد بقينا في حالة حرب دايمة الولايات المتحدة هي البلد الاكثر ولعا بالحروب في تاريخ. العالم لانها ترغب بفرض القيم الامريكية علي البلدان الاخري بينما تستثمر الصين مواردها علي السكك الحديد للقطارات فائقة السرعة بدل تخصيصها للنفقات العسكرية.
كم كيلو متر للقطارات الفائقة السرعة لدينا في بلدنا؟ لقد بددنا (٣٠٠٠)مليار دولار علي النفقات العسكرية اما (الصين)فلم تبدد دولارا واحدا علي الحروب لذلك هي تتفوق علينا في جميع المجالات تقريبا.
ولو اننا انفقنا (٣٠٠٠) مليار دولار علي البنية التحتية الامريكية لكأن لدينا سكك جديدية للقطارات فائقة السرعة وجسور لا تنهار وطرق تتم صيانتها بشكل صحيح كما ان نظامنا التعليمي يصبح جيدا مثل نظيره في كوريا الجنوبية او هونغ كونغ،
انه امر ذو دلالة كبيرة عن طبيعة السلطة في ذلك البلد ان لا بخطر هذا التفكير السليم ابدا في بال مسئول امريكي ان وضع العلاقة المرضية مع العنف المسلح موضع السوال هو امر صعب بالتاكيد لدولة تبلغ نسبة نفقاتها العسكرية (٤٥)./٠من الانفاق العسكري العالمي ولديها (٧٢٥) قاعدة عسكرية في الخارج ويتحكم صانعوا الاسلحة فيها (بالدولة العميقة) ويحددون السياسة الخارجية المسؤلة عن ٢٠ مليون قتيل منذ ١٩٤٥م وفي هذا الصدد يقول مارتن لوثر كينغ ان حرب فيتام هي احد اعراض المرض الذي يضرب الذهنية الامريكية التي تقوم علي دعائم ثلاث هي:
العنصرية والمادية، والعسكرية
ولكن هذه المسالة تمس المستقبل بشكل خاص هل حكم علي الولايات المتحدة بسبب خطا قادتها ان تعرف ذات المصير الذي عرفته تلك الإمبراطوريات التي باتت بسبب طموحاتها المنفلتة من كل عقال والتي اختنقت بالمعني الحرفي بسبب الوزن الباهظ لنفقاتها العسكرية في نهاية ولايته سنة١٩٥٩م ادان ايزنهاور بكلمات نبويية المجمع العسكري الصناعي الذي وضع عبئا ثقيلا علي المجتمع الامريكي ولم يكن ايزنهاور مثله مثل دونالد ترامب او باراك اوبام مهتما بمصير الشعوب الجائعة والتي تعرضت للغزو والقصف علي يد العم السلم من باسم الديمقراطية وحقوق الانسان ولكنه مثل جيمي كارتر اليوم استشعر بدون شك ان سباق التسلح سوف يكون السبب الرئيسي لسقوط الامبراطورية الامريكية.