في بريد مدير عام الشرطة (2)
امواج وشطان
فتح الرحمن سليمان
الخرطوم=^المندرة نيوز^
في العدد السابق ذكرت باننا نقف دوما خلف الشرطة لمكانتها و رسالتها السامية التي تؤديها ، و هذا هو واجبها و تأخذ عليه اجر يدفعه المواطن ، ولكن نقف لظروفهم وقلة امكانياتهم التي تجعلهم يؤدون هذه الرسالة في ظروف صعبه ، و كما اسلفت بذلنا جهدا كبيرا و بمهنية عالية لتعود المياه لمجاريها بين الشرطة و المواطن في فترة حرجه بسبب عدم وضوح الحقائق كاملة أمام الرأي العام الذي وقف ضدها لأسباب نحسبها سياسية باعتبارها الملاذ الامن لكل مواطن في ربوع السودان ، و هنا دافعنا هو لتوضيح الحقائق اذ هذا استهداف لاسرتنا و ترويعها وقد يقود هذا لاختلاف سلوك التعامل وفقا للقانون الذي لا كبير امامه إذ لا يعقل أن يقذف أبرياء داخل منزلهم مرتين مهما كانت المبررات والمسوقات و حتى قانون الطوارئ لا يسمح بذلك و القانون الجنائي أوضح كيفية التعامل مع المتهم و المجرم و كيفية تعطيله و حدد مكان التعطيل اما إطلاق الغاز المسيل للدموع فهو أيضا لا يطلق على جسم الأهداف لان المقصود تأثير الغاز و ليس توجيهه نحو جسد المستهدف أو المستهدفين، فهل يعلم كل من حمل هذه الاله هذه القوانين ، اذا كان يعلم فتلك مصيبة و ان لم يكن يعلم فالمصيبة أكبر، تمت سرقتي مرتين و بعد الجلوس بالساعات بالقسم الشمالي لم يحدث شيء و عندما سرق جوالي مؤخرا لم اذهب لفتح بلاغ حتى لا اضيع زمني في شيء لا يعود ورفعنا الأمر لله ، و لتعلم يا مدير عام الشرطة أن أثر الغاز لا يزال يعطر اجوائنا حتى الان وتسيل ادمعنا و تزكم اندفنا غصبا عننا لان هذا منزلنا ولا دار لنا خلافه لنذهب اليه ، هذا ما حدث و يحدث و سوف نرفد بريدك بما يدور يوميا ونرى ماذا انت فاعل ؟
و نواصل بأمر الله