ضياع دولتنا بما كسبت أيدي الناس
هشام الحبوب
الخرطوم=^المندرة نيوز^
لابد لنا جميعا من نزع الغبن السياسي والقبلي خشية الإقصاء و الحرمان من حرية العمل السياسي والنشاط الفكري و المشاركة في بناء الدولة و إقتسام السلطة و الثروة و الذي يتحول بدوره إلى طاقه سلبية قلقه وتعد نفسها ومواردها لصراع خفي يفتح الآفاق للتشرزم السياسي والقبلي و الطائفي و الوقوع في خيانة الوطن علما اوجهلا، فيصبح الاستبداد الفكري مهلك لمواردنا خاصة عندما يكون الاستقطاب السياسي الداخلي تحت تأثير التمويل الخارجي الذي يشعل و يلهب الصراع و ان كان الإقتتال لتدمير مقدرات الدولة و المجتمع القيمية و هويته ودونكم الواقع الآن الذي ينذز بشر مستطر يحاك له في مقبل الأيام….
لذا بنو وطني جميعا وبمختلف ايدلوجياتنا الفكرية و انتماءتنا السياسية لابد من إعلان قيمة الوطن والمواطنة التي هي الدستور الضمني غير المكتوب أو المعلن و ان يتجسد فينا قولا و عملا حتى يكون ملزم لكل منا اعتناقا و طتطبيقا ومحافظة عليها مثل هويتنا حبا لهم و عملا بهم لتحقيق مصالحنا وتطورنا قبل أن يكون قانونا نرجع إليه……
و نسبة للجوء ساستنا في استخدام تلك القيم سلبيا حتى تخدم سياساتها وأهدافها و التي نجحت في خلق هذا التضارب و تغيب الوعي و الإداراك حيث أصبح الجميع غائبا و تائها عن قيمه و دوره الايجابي في البناء الوطني و التحول الديمقراطي الذي قسم المجتمع الي طوائف عرقيه و سياسية و جزر معزوله تتقاطع أهدافها و تطلعاتها و طموحاتها السياسية هذا ان لم يكن حلم السيطرة على الدولة هو الشاغل الأساسي و ليست تطورها و تطور انسانها……..
فأصبح الوطن يعيش صراعا سياسيا قيميا مدمرا و فراغا أخلاقيا كبيرا و تفلتا أمنيا مخيفا اختلفت أسبابه كيف لا وقد أصبحت القيم والهوية اليوم مجرد اغطية ايدلوجية و مسوخات سياسية تتستر خلفها…….
فالسودان اليوم ليست مشكلته او أزمته اختلاف الرؤي السياسية في حكمه او تعدده العرقي او الديني او الثقافي او الاقتتال او حروبه الأهلية و ان اشتدت ضراوتها و ما الحرب الأهلية الرواندية ببعيده عن الاذهان و لكنهم عرفوا معنى قيمهم و هويتهم فارتادوا العلا لدولتهم و سار العالم بهم حديثا و لله درك يا وطن……..