الخرطوم =^المندرة نيوز ^
عندما تتكامل امارات الانهيار فلا يبقي الا الانتصار
ثورة ديسمبر هي امتداد لثورات الشعب ضد الانظمة الشمولية السياسية ، الممزوجة بالعسكرية ، وبالاحري السياسية التي تتلون بجلباب العسكرة .
لا يوجد انقلاب في اي بلد دون ان يجد غطاءً سياسياً من تنظيم او تنظيمات ..
وما كان من انقلاب في 25 اكتوبر له دلالات سالبة وموجهة وهي متعددة منها السياسي ومنها الامني ومنها المصالح الذاتية والعلاقات الاجتماعية الضيقة ..
البلاد الان في هاوية سقطت في كثير من حوافها لولا لطف الله وعنايته بهذا الشعب المغلوب علي امره ولو الي حين لكان ان سقطت وعامت في برك دماء وتهديم بينيات ..
الان الاطفاء السياسي بعلم او بدون علم سعادة الفريق اول ركن البرهان او الفريق اول حميدتي الامر واضح وجلي انها الحركة الاسلامية بصفها الثالث ، وبتخطيط من الصف الاول من بالسجن والصف الثاني الذي خارج البلاد او من هم طلقاء ، يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق ، الان تدخل من ابواب متفرقة لحكم البلاد، فكل يوم نري ما نري من السقوط الواضح الذي لا يحتاج الي تبيان .
(( دي ما سواقة بالخلا دي سواقة بالدرب العدييل )) ..
والاسلامويون هم من اورد البلاد واصحاب المصالح ومن شايعهم من العسكريين قديماً وحديثاً البلاد مورد التهلكة والقادم اسوأ …
وأعظ نفسي والشعب الابيّ ومن يحكم اليوم اذا تحكمت الحركة الاسلامية في الحكم فانذركم بنار منهم تتلظي فلا يسلم منهم من ارضاهم او سخطهم ..
واقول إنّ كل الذي يحصل الان انما هو من امارات وعلامات الثورة وانتصارها فلا يعجز احد من هذا الواقع واصلاحه فالله ارحم بعباده من الام بولدها …
فالله تعالي يقول (حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسۡتَيَۡٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ جَآءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُۖ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ ﴿١١٠﴾ سورة يوسف
واني لارجو آملاً من الله عبر هذا المد الثوري البركاني الذي لا ولم ولن يهدأ له بال حتي اكمال ما بدأ صنعه الشهداء وقد سقطوا دونه ان يكمل حلقات الانتصار بالانحياز لخيارات الشعب ووضع حد للقتل والضرب والتنكيل والسب والشتم والاستهزاء واغتصاب الشرفاء والشريفات وسرقة ونهب اموال هذا الشعب …
فالوعد من الله انه لا يجمع ابداً لعباده بين خوف او ظلم سرمدي ولن يقبل باذلال عباده الذين خلقهم احراراً وهم عليه يتوكلون …
فهل ينبري لهذا الصوت المتأمل من له قلب او ألق السمع وهو شهيد …
#نصر_الدين_مفرح_احمد