بين الالغام.. وثباتوعظام
شؤون وشجون
الطيب قسم السيد
الخرطوم=^المندرة نيوز^
في خواتيم العام 2014م عزمت وزميلي الاذاعي النابه الحسن عبد الكريم بحكم اننا معنيان باعداد وتقديم البرامج والحوارات الاذاعية ذات الابعاد الاستراتيجية عزمنا على الحصول علي قدر من المعرفة في هذا المجال فكان ان تقدمنا بصفة شخصية للخضوع للدورة (27) بكلية الدفاع الوطني لنيل الزمالة العسكرية من الاكاديمية العسكرية العليا والتي سميت لاحقا باكاديمية نميري العسكرية العليا لنجمع بين هذه السانحة وفرصة اخري لنيل درجة الماجستير في الدراسات الاستراتيجية من جامعة كرري ،، وكانت الرغبة شخصية قبلنا خوضها دون تفرغ من ادارة الاذاعة وقتها رغم ان وزارات ومؤسسات سوانا قدمت لمبعوثيها كل المستحقات والمخصصات المتبعة في مثل هذا الانتداب.
السانحة هذه جمعتنا بزمرة من ضباط الجيش السوداني، وعدد من قيادات الخدمة المدنية فامضينا فترة حافلة بالتحصيل والمعرفة تعرفنا خلالها علي عدد من اخيار العلماء والموجهين في مجال الدراسات الاستراتيجية عسكرين ومدنين سنظل نفخر بعشرتنا معهم وعلاقتنا الحميمة بهم ما حينا ويكفي ان مجموعة منهم بينها مدير سابق للمركز القومي لمكافحة الالغام بالسودان قد رشحوني باصرار لاكون مستشارا إعلاميا (متعاونا) مع المركز القومي لمكافحة الالغام..
طوال سني تعأوني مع المركز القومي لمكافحة الالغام..- ذراع الدولة المشرف علي تنظيم وتنسيق عمل المنظمات والوكالات الدولية والوطنية، العاملة في برنامج مكافحة الالغام للاغراض الانسانية- ومن خلال التقارير الدورية التي يوكل الي ضبطها من حيث اللغة والصياغة بجانب خطابات مسؤلي الدولة وقيادات المركز في المشاركات الدولية والاقليمية والاحداث والانشطة راتبة وطارئة, ظللت اتابع التقدم الملحوظ الذي ظلت تحرزه هذه المؤسسة الوطنية ذات المهام والواجبات الانسانية. ودليلي على ذلك, ماظلت تتلقاه ادارات المركر السابقة وااحالية من اشادات اممية مدونة في سجل المركز .
اقول قولي هذا مشيرا للزيارة الاخيرة للسيدة إيلين كوهين مدير برنامج الامم المتحدة لمكافحة الالغام للبلاد السنة الماضية ، واجتماعها بالسيد مدير المركز ولقائها بالسيد وزير الدفاع ثم زيارتها للمركز الاقليمي للتدريب على الاعمال المتعلقة بمكافحة الالغام الذي انشاه السودان بفكرة ومجهود وطنيين.. ومشاركتها في اجتماع مجموعة داعمي برنامج السودان لمكافحة الالغام الذي قدم فيه السودان تنسيقا مع مكتب الامم المتحدة لخدمة مكافحة الالغام عرضا مشتركا وافيا عن انجازات السودان وما يواجهه من تحديات في برنامجه لمكافحة الالغام فيما قدم السيد وزير الدفاع كلمة الحكومة مؤكدا التزامها بدعم برنامج مكافحة الالغام في السودان حتى تصبح جميع مناطقه الخطرة الملوثة خالية من الالغام.
ان ابرز ما شدني واسعدني في حديث السيدة ايلين كوهين المسؤولة الدولية لبرنامج مكافحة الالغام في العالم..
..قولها:-إن السودان اصبح يملك سمعة طيبة في مجال مكافحة الالغام علي مستوى العالم وتاكيدها ان الامم المتحدة ستعمل جنبا الى جنب مع السودان لتنزيل التزامه تجاه اتفاقية اتوا التي وقع عليها في العام 1997 وصادق عليها في العام 2003 وادخلها حيز التنفيذ في العام 2004 حتى تصبح جميع مناطق السودان المسجلة خالية من الالغام ويتم الوصول لغاية سودان خال من الالغام.
ان حديث السيدة كوهين هذا المشرف والمؤكد لجهود المركز القومي لمكافحة الالغام وتنسيقه المنتج مع مكتب الامم المتحدة لخدمة مكافحة الالغام .في السودان يبلور اعترافا امميا غاليا بقدرات الكوادر الوطنية التي تقود العمل وتطلع به في مجال مكافحة الالغام.. الامر الذي اكسب السودان سمعة طيبة في هذا المجال كما تفضلت السيدة كوهين.وهي سمعة يؤكدها فوز السودان برئاسة اجتماع الدول اعضاء اتفاقية ( اتوا) الثامن عشر دورة 2020.. وهي اتفاقية لحظر انتاج وتخزين ونقل واستخدام الالغام بجانب ماتحقق قبل ذلك من اعلان لمناطق شرق السودان الملوثة خالية من الالغام وتنظيف مناطق فوربرنقا وكرينك وكلبس بغرب دار فور و اعلانها خالية من الذخائر غير المتفجرة..وما يجري الٱن من عمل ميداني تشهده مناطق ولاية جنوب كردفان واقليم النيل الازرق التي تم مسحها بعد تنزيل اتفاق جوبا للسلام الذي يعزز اتجاه السودان لطلب فترة تمدديد جديدة تمكنه من الايفاء بالتزامه زاء اتفاقية (اتوا) لحظر انتاج وتخزين ونقل واستخدام الالغام. وهي وغيرها انجازات ووثبات تحسب للعاملين في برنامج مكافحة الالغام وتشرف السودان دولة وشعبا وحكومة..






