المندرة نيوز

المندرة نيوز تتحصل على رسالة قاسية من والد شهد للمدنيين والعسكريين

الخرطوم =^المندرة نيوز ^

كتب الاستاذ الصادق سمل والد احد شهداء ثورة ديسمبر المجيدة علي صفحته بالفيس بوك منشورا وجه فيه رسالة للعسكريين والمدنيين رصدتها المندرة نيوز

 

فيما يلي نص الرسالة

 

المدنيين والعسكريين : أنتم الشيطان بشحمه ولحمه

العسكريون بمختلف مشاربهم
الاتحاديون بمختلف مسمياتهم
الأمة و من ناصرهم
الشيوعيون و من شايعهم
الاسلاميون ومن تقرب اليهم بقول أو عمل
القوميون العرب ومن استعرب معهم

أهل السياسة جميعاً:

أمتم السوء العظيم

نعم

مع ذلك من حقكم أن تتفقوا جميعا وتلفوا حول عنقي حجة واحدة ( ما تشيطنّا) وهي كافية كرد مُلجِم لأمثالي لذا ساقول لكم انا آسف وهذا من حقكم بالطبع.

لكن صبركم علي قليلا …
دعوني اتراجع و أعدل في قولي .
حسنا …
انتم الشيطان بشحمه ولحمه وامرأته و عياله.

هذا السودان العظيم المتنوع الغني المتعدد الثقافات و المناخات الشاسع المساحات عظيم الموارد منبع القيم ومحط اجتماع البشر تليد الحضارات اعملتم فيه تجاربكم و فكركم ورؤاكم و اورثتوهوا لهذا الجيل محطما متشظي تحفه الكراهية و القبلية والعنصرية و التخلف و القهر و امراض شعوب الأرض جميعها ووضعتم بقاءه و نماءه وسلامة أهله و انسانه على المحك وصرنا الأوائل في كل ما يمكن ان يتندر به الاقل منا حكمة و تاريخا و قيما و مواردا و لهم في ذلك كل الحق بعقولكم المعجونه بالكراهية و البغض و حب التسلط و القهر و الفساد و الامتيازات الذاتية والسريعة والترمم على موائد ابنائه .
فخرج من أصلابكم جيل مبرأ من امراضكم المزمنة ويؤمن ببلاد يجب أن تنهض من ركامها لا لكي تتفوق علي رصفائها من دول و شعوب العالم و لكن لكي يضع بلاده التي يحب علي مسار التأسيس المؤسسي والقانوني و العدلي و مسار التعامل مع دول و شعوب الدنيا بقيم السوداني العاشق الاصيل الذي يريد أن ينهض من رماده مثل ما يفعل الفينيق و يجمع شتات لحمه من بلاد الناس من خليجها و نيلها الجار ومن أدغال افريقيا وما وراء المحيطات وخلف البحار ابيضها و اسودها و ميتها فعملتم فيهم قتلا وقطعا للاطراف وفقأا للأعين و قتلا للأحلام بتمسككم بزوايا رؤاكم لنصرة افكاركم التي لا و لم تصلح لإدارة حظيرة خنازير …

من يشيطن من ؟

من يتلاعب بحق الناس في الحياة الأفضل وبعدالة في أرضه الغنية النبيلة الواعدة أم الذي يموت بعقولكم السلطوية التي تمكنت منكم و منعتكم القدرة على التحرر منها لأجل الحياة و الناس؟

من حق هذا الجيل أن يحيا و يعيش ويحلم و يصنع بلاد المستقبل التي عجزتم عن صنعها ومهما قلتم عنهم فلن تضللوا أحدا في حبهم لهذه البلاد التي منحوها دمهم وأعينهم واطرافهم وعرقهم ونبلهم
وأنتم تقتلون أذناءكم فلذات اكبادكم و تقتلون البلاد.
و الله لأن خطايا جموع هولاء الاولاد و البنات عندي أحب من كل تواريخكم التي اورثتنا هذا الواقع الأليم.
أحبهم، أبناء وبنات هذا الزمان وادفع لأجل أعينهم روحي وكل ما املك انا الذي في خريف عمره مثلكم ليحيوا ويعيشوا هم و أطفالنا القادمين …
هكذا يصنع الآباء و الأمهات. يصنعون الحياة القادمة و هذا ما يجب أن نفعل جميعنا معا و دون تأخير حتى يغفر لنا التاريخ و نحن في هذه المراحل من العمر نقف على أبواب الرحيل … فلنصنع لأجلهم شيئا يمكن أن يغفر لنا خطايانا في حقهم …

هذا ما يجب ان نصنع …

كفى …

يجب أن تتغلب انسانيتنا على ما فينا من شر …

امنحوهم هذه البلاد و الله انهم لناصروها …

صدق الرسول الكريم و هو القائل : نصرني الشباب حين خذلني الشيوخ … فجميعنا لسنا أحسن منه و لا أكثر منه حكمة و بصيرة …

ما احطنا ونحن شيوخ الآن و لا يجد عندنا الأبناء الحكمة و لا يرثونها …

تباً لي ولكم
لا استثني أحدا …

 

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب