أحمد المصطفى= في عموده إستفهامات.. يكتب
في انتظار الحكومة…
هل سؤال متى تكون الحكومة يشغل المواطن؟
سبب تأخر تكوين الحكومة هل هو بسب الخلاف على البرامج والجداول الزمنية والاولويات؟ هل هناك فريق ينادي بتقديم الأمن على الملف الاقتصادي وفريق آخر ينادي بتقديم الملف الاقتصادي لأن الأمن تابع للاقتصاد؟ ( الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْف).
هل احتج فرقاء التكوين على نظريات الاقتصاد التي أبداها بعضهم وشككوا في نوايا المؤسسات الدولية من بنك دولي وصندوق نقد دولي معتبرين تجارب بعض الدول التي اغرقتها هذه المؤسسات في ديون بأرباح مركبة وتمتع بها موظفو هذه المؤسسات وعلى الشعوب الدفع؟
هل الخلاف على الخطط قصيرة الأمد ومتوسطة الأمد وسيترك امر الخطة الاستراتيجية الكبرى للحكومة المنتخبة؟ أم الخلاف على من أين يبدأ ملف الاقتصاد؟ بالزراعة ام بالتعدين ام بالتنقيب؟ وايهما عائده اسرع وضبطه أسهل؟
هل الخلاف على التربية؟ وكيف يريدون شباب الغد بناة المستقبل؟ ايرى بعضهم أن تجييشهم لصالح حزب وتربيتهم على مبادئه، إن كانت هناك أحزاب لها مبادي، والآخرون يريدونهم وطنيون ولاؤهم لأوطانهم قبل احزابهم؟ يريدون مواطنا واعيا يفرق بين الوطن والحزب والعام والخاص. هل الخلاف على القضاء والعدالة واستقلاليتها لتحقيق واحد من شعارات الثورة (العدالة). هل الخلاف الذي أخّر تكوين الحكومة هو السلام ومتطلباته ؟ وهل انقسم السلام الى سلام مدن وارياف؟
هل الخلاف في كيفية تطوير الأجهزة الأمنية والشرطة لتقوم بدورها؟
هل الخلاف متى يكون الإحصاء السكاني والحيواني والزراعي وعمل قاعدة بيانات دسمة لا تترك شاردة ولا واردة الا تضمنتها لا يد فيها الا للمهنيين؟ هل الخلاف بمن يبدا التطور بالمواصلات البرية ام بالاتصالات اللاسلكية؟
أحضر علبة مناديل لتجفيف الدموع وبعض المهديات.
كلما ذكرنا ليس سبب التأخير انما سبب التأخير حصتي وحصتك زولي وزولك حزبي وحزبك وزارتي ووزارتك وتحت تحت (مرجعيتي ومرجعيتك. وماذا تريد دول الإقليم وماذا تريد دول الاستحمار من اذنابها وممثليها بالداخل؟.)
الصراع على الوزارات منها ما يجري وراءه الحزب ومنها ما يجري وراءه من يريدون تحقيق المصالح الخاصة ، حتى المصالح الخاصة أنواع منهم من يريد المخصصات ومنهم من يريد فرض رأي الحزب ومنهم من يريد تمكين القبيلة يا للأسف؟ وهناك من يريد حصة الحزب كبيرةً حتى تشبع اكبر عدد من متلهفي السلطة. يكون جميلاً لو أطلعتنا بعض الأحزاب كيف تستفيد من ممثليها في الحكومة؟
إذا ما علمنا ان هذه هي أسباب تأخر تكوين الحكومة هل من داع لانتظارها أو السؤال عنها متى تتكون؟ ماذا ينتظر الشعب ممن طموحه المصلحة الخاصة ولا يملك في جعبتة خطة ولا منهاجاً؟
ليس مهما ان تتكون الحكومة اليوم او غداً يوم الاثنين أو الذي بعده أو بعد شهر. لكن المعلوم الآن أن مجلس السيادة اعضاؤه 14 كل يريد مخصصات رئيس جمهورية ولو بلا سلطان. أجهزة حكم لا تستطيع أن تفصل أي فاشل في مجلس السيادة لتضع مكانه فاشل جديد عفواً عضوا جديدا ماذا ينتظر منها؟