الحل في الانتخابات
سلسلة حفيف الحروف
علاءالدين بابكر بيلاوي
الخرطوم=^المندرة نيوز^
تظل قناعاتنا الراسخه بأن الوصول إلى المدنيه المتباكي عليها لايكون الا عبر صناديق الاقتراع من خلال انتخابات يتم فيها اختيار من يقف على راس الجهاز التنفيذي ومن يمثل الشعب في برلمانه التشريعي من أبناء السودان من د خلال اختيارهم من قبل الشعب عبر الممارسة الديمقراطية ونظل نعيد ونكرر أن لا حكم مدني تمثل ركيزته جهاز تنفيذي رئيس وزرائه منتخب وجهاز تشريعي نوابه منتخبون يتبعه قضاء مستقل لا يكون ذلك إلا بالانتخابات الحره والنزيهه والتي تفر منها الان الأحزاب القزمه كما يفر السليم من الاجرب فحكم الشعب حكما مدنيا الطريق إليه يمر عبر صناديق الانتخابات وتفويض الشعب من خلال الاقتراع المباشر بإرادته و رضاه لا من خلال الثورية المفتري عليها و التي انحسرت موجتها في أصحاب تلكم الأطماع السياسية، وبعض من يعلمون أن لا حظوه لهم في الحكم عبر الصندوق الانتخابي فيفضلون الهروب إلى الخلف من خلال ما يسمونه أحيانا بالوثيقة الدستوريه المثقوبه التي جعلت الفترة الانتقالية بلا تاريخ محدد وعندما سقطت عنهم ورقة التوت طفقوا يبحثون عن اعلان دستوري يتحدث عن المحاصصات السياسيه ونسب الحكم.
ولعل و صفة الشيخ وندائه لأهل السودان لاجل التوافق الوطني كان ضربة قاضية للباحثين عن السلطة والمتعطشين للحكم الذين يتهيبون الانتخابات ولا يريدون قيامها لأنها تفضح كل ادعااتهم الكذوبه وتعرفهم بحجمهم واوزانهم السياسية.
ولعل مأدبة الكرام التي أمها كرام القوم من اهل السودان متحلقين حولها مباركين دعوتها للسوداناوية والتسامح والتعايش والمحبة كانت قبلة الوطنيون من الحادبين على الوطن ومن الذين أمتلئت دواخلهم بحب تراب هذه الارض الحبيبه وأم دعاة مائدة اللئام اهل الإعلان الدستوري قد جمعت مائدتهم كل من ارتهن للدوائر الخارجيه وكل حالم وساعي للكراسي همه السلطة فهاهم اهل مائدة اللئام يحشدون عملائهم ونشطاء الخارج من عاطلي الهمم فاقدي القيم من باعو الوطنية وقايضوها بالجوازات الاجنبيه نظير ذلك، والان يحشدون ضرارا من
أجل إجهاض نداء اهل السودان حتى يرجعون إلى
الحكم دون عملية انتخابية
قرار العسكريون برجوعهم للثكنات وترك الأمر للساسه المدنيين من الرافضين لوجود العسكر وتحميلهم مسؤلية التوافق حول رؤية الحكم والتاسيس لحكم مدني يقود للانتخابات وتحديد فترة، لذلك فضح قدراتهم وتشاكسهم وبعد فشلهم فقد اصبح يجب حسم الأمر عبر عملية ديمقراطية يحدد زمانها فمبادرة الجد ورجوع العسكر للثكنات بمثابة رصاصة الرحمة التي ضربت اللاءات في مقتل
*حروف أخيرة*
وتظل الانتخابات، هي الحل ولكن الطريق أمامها ملي بالعقبات وتعبر اكبرها هي عقبة الحالمين بحكم البلاد عبر السلبطة السياسية رغم حديثهم عن الديمقراطية وعلمهم الأكيد والتام بأن السياسة فن الممكن وأنها الحد الأدنى من التوافق.
ولعل مبادرة ام ضوا بان بنيت على ثوابت هي الحوار السوداني السوداني مما يسهل الوصول لتفاهمات قد تفضي إلى الانتخابات ولعل الإجراءات والقرارات القادمه قد تفصح عن الكثير من المتغيرات والتي حتما ستفضي في نهايتها للانتخابات.