الخرطوم=^المندرة نيوز^

أعلنت مبادرة “نداء أهل السودان” التي يرعاها رجل الدين الطيب الجد، الأربعاء، رفضها مشروع الاتفاق السياسي المرتقب بين قادة الجيش والقوى السياسية المؤيدة للديمقراطية، وهددت بالنزول إلى الشارع لمقاومته.
وقال المدير التنفيذي للمبادرة، هاشم الشيخ قريب الله في مؤتمر صحفي عقد اليوم بالخرطوم، إنهم “لن يسمحون لأي طرف خارجي أن يتدخل في الحل السياسي وسينزلون إلى الشوارع في مسيرات لمقاومة أي تسوية تأتي من الخارج”.

وأكد قريب الله استمرار التفاهمات مع الكتل والتنظيمات السياسية حتى نصل الي تشكيل حكومة انتقالية ذات مصداقية ومن كفاءات تعمل على تحقيق مطلوبات الفترة الانتقالية.

وأضاف ان الطواف شمل كل ولايات البلاد وأبدت كل الفعاليات بها تأييدها للنداء، معددا الجهود المبذولة واللقاءات التي تمت مع المكونات السياسية والتفاكر مع قادة المبادرات، وقال إن مايشهده السودان حاليا من حراك جاء عقب إطلاق نداء أهل السودان للوفاق الوطني، وناشد قادة الأحزاب بالعمل من أجل مصلحة البلاد.

وأضاف هاشم أن حالة التشظي التي شهدتها الساحة السياسية هي سبب لهذا الوضع المأزوم، مؤكدا ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة بأسرع ما يمكن باعتبارأن أي تأخير يؤثرعلى الحالة السياسية، مشيرا الي أن أية تسوية يجب أن تشمل الجميع وأن النداء سيقاوم اي تسوية تأتي من الخارج ستكون مرفوضة بالنسبة لنا في نداء أهل السودان، وقال أي طرف خارجي أراد أن يسهم في حل الخلافات مرحب به لكن دون التدخل في شؤون السودان.

الأستاذ بحر إدريس أبو قردة عضو اللجنة التنفيذية بالنداء قال إن هناك مستجدات في شكل مبادرات وإن الجهد يصب في كيفية الإتفاق على صيغة تحقق تكملة متبقي الفترة الانتقالية، ورحب بكل مبادرة تعمل لمصلحة السودان داعيا التوافق الوطني والترتيبات الدستورية الذين وقعا علي اتفاق مؤخرا بفندق كورنثيا الي العمل بصورة جماعية وعدم الاقصاء وان تكون هناك أرضية مشتركة بين الجميع.

وقال إن اي تسوية سياسية يجب أن تشمل الجميع، ودعا المكون العسكري الي التماسك من أجل استقرار البلاد،مضيفا ان تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقله ذات مصداقيه تهتم بمعاش الناس واستكمال هياكل الفترة الانتقالية وفق اتفاق ملزم من أجل التحول الديمقراطي وتحقيق الأمن، مجددا الدعوة بأهمية حيادية الآلية الثلاثية وعدم الانحياز لأي طرف علي حساب الآخر.

الدكتور فرح العقار ممثل الأحزاب قال إن فكرة النداء اتت من أجل مستقبل افضل للسودان من خلال لم شمل السودانيين على كلمة سواء، مشيرا الي ان الصيغة السابقة التي حكمت السودان بعد ثورة ديسمبر لم تلب طموحات الشعب حتى تم فض الشراكة بعد قرارت 25 اكتوبر 2021، وقال إن اتفاقية جوبا للسلام شكلت مرحلة مهمة في تاريخ السودان، وأن الفترة الانتقالية صعبة وتحتاج الي جهد كبير، مشيرا الي ان السعي الي توسيع قاعدة المشاركة لان النداء أوسع من المبادرة.

السيدعصام الشواني رئيس لجنة الشباب بمبادرة نداء أهل السودان قال إن النداء قام على مبدأ الحوار والتوافق ومد الجسور الذي يجمع أهل السودان وأن حكم السودان يحتاج إلي مشاركة الجميع، مرحبا بكل من له رؤية تحقق السلام والاستقرار، مشيرا الي ان اية تسوية اذا اتت ناقصة ستكون لها اثار سالبة على مستقبل السودان.