الخرطوم=^المندرة نيوز^
بهذه الطرفة التي راوها أحد الأصدقاء عندما كانوا يلاعبون فريقا في َمنطقة من الشمال الحبيب وكانت المبارة صعبة والملعب بالقرب من مزارع النخيل الشامخ وجماهير غفيرة تتابعها ويبدو انها كانت مبارة كأس فسجل أحدهما هدفا منذ البداية.. بعدها كان الصوت الأعلى في الجماهير.. ادها التمُر..حتى يتخلص منها ويضيع الزمن وقتها لمن يكن هناك في كرة القدم زمنا إضافي او لاعبي جمع الكرات لذلك انتهت المباراة بهذا الهدف..
لخص ذلك حال مباراتي المريخ في ليبيا.. والهلال أمام الشباب بملعبه.. فكلاهما سجل منذ الدقائق الأولى سواء المريخ الذي سجل في ربع الساعة الأولى.. خارج ملعبه او الهلال الذي افتتح التسجيل بعد ثلاث دقائق فقط من بداية مباراته أمام الشباب.. و توقعنا ان يسيطر الذي يسجل اولآ فالمريخ خارج الأرض وضع المنافس تحت الضغط النفسي وأصبح شيئاً صعبا ان يستقبل أربعة أهداف.. لكن ذلك كان قريبآ لولا لطف الله وتالق الحارس محمد المصطفى في أبعاد ركلة الجزاء.. أما الهلال فقد اسعد القاعدة الكبيرة التي ساندته منذ البداية غير انه تراجع بغرابة شديدة وجعل الفريق الضيف يستحوز على كل شبر في الملعب ما شكل خطورة كبيرة على مرماه.. المريخ في ليبيا ظهر بعد ربع الساعة تائها لايعرف ماذا يفعل لاعبوه بالكرة فكانو يبعدونها على طريقة أدها التمر.. ولم نشاهد شكلا ولاتنظيما للمريخ غير أن روحاً عالية وقدرات اللاعبين ظهرت وقاتلوا ببسالة يشكروا عليها.. بينما ظل المدرب التونسي يتفرج.. نحمد الله أن المريخ قد تأهل للمجموعات وهذا يحتاج لعمل كبير وتغيير جزري اذا اراد المريخ ان يمضي بعيدا في هذه البطولة.. أما الهلال الذي وفق في التنظيم الذي بدأ به المباراة والاستراتيجية التي رسمها المدرب فقد حققها منذ بداية المبارة. لكنه أضاع وقتا طويلاً حتى تماسك حيث أن الشباب أمتلك الملعب وصنع الفرص وكاد ان يسجل لان بعض اللاعبين تعاملوا مع الكرات بتكتييك أدها التمر. وقتها كان على الجهاز الفني ان يتدخل ويحرر الفريق من الضغط الذي تعرض له.. عموماً تأهل الهلال والقادم هو الأصعب وحان الوقت للذهاب للادوار المتقدمة في هذه البطولة.