الخرطوم=^المندرة نيوز^
كشفت الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وإيغاد) عن التوصل لتفاهمات بين المكونين العسكري والمدني في البلاد، واكدت أنها استلمت تعديلات من مجلس السيادة العسكري تعكس تفاهمات مع المدنيين.
وأفادت الآلية الثلاثية في بيان اليوم الخميس، أنها ستدعو لمحادثات مباشرة وغير مباشرة بين المكونين العسكري والمدني، واضافت إنها استلمت منذ أسبوعين وثيقة من القيادة العسكرية تتضمن تعليقاتهم وتعديلاتهم على مسودة الوثيقة الدستورية التي أعدتها اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين.
وأوضحت أن التعديلات تعكس تفاهمات أساسية تم التوصل إليها بين العسكريين ومُحاوريهم من قوى الحرية والتغيير.وكانت هذه المسودة قد جمعت حولها عدداً كبيراً من القوى المدنية، لافتة إلى أنه بعد القبول المبدئي للمكون العسكري بالمسودة، أصبح هناك وثيقة قابلة للتطبيق يمكن بناء المزيد من التوافق حولها.كذلك أضافت الآلية أن التوصل لاتفاق سياسي لإنهاء الأزمة سيدشّن في الوقت نفسه بداية فترة انتقالية جديدة.
وشددت على أن تقوم الفترة الانتقالية المؤقتة على أساس التوافق الذي تمّ التوصل إليه بين مختلف مكوّناتها، مشيرة إلى أنه يجب النظر إلى المرحلة الانتقالية على أنّها مرحلة ذات نطاق زمنيّ محدود لإعداد البلاد للانتخابات والحكم الديمقراطي الكامل.إلى ذلك، قالت إنها ستدعو في الأيام القليلة المقبلة، إلى محادثات غير مباشرة ومباشرة تهدف إلى ترجمة التفاهمات التي تم التوصل إليها في إطار اتفاق قابل للتنفيذ.وستكون هذه عملية حقيقيّة تسعى للتوصل إلى توافق وطني بين أصحاب المصلحة السودانيين على أساس المسودة المعقولة المطروحة حاليًا.
ووصف البيان إمكانية التوصل لاتفاق سياسي لإنهاء الأزمة في السودان بأنه سيدشن “بداية فترة انتقالية جديدة”، مشيرة إلى أن التوصل لاتفاق سياسي سيتيح تشكيل حكومة انتقالية تتولى السلطة التنفيذية خلال المرحلة الانتقالية وتنفذ المهام لا سيما إعداد البلاد للانتخابات.