الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع في حوار ساخن يكشف المثير للمندرة نيور ويقول..!
لدينا مفاجأة للشعب السوداني قريباً..
ولن ننسحب من الحدود ولا نطمع في شبر بالجارة أثيوبيا
وخطوة دخول قوات مناوي الخرطوم تؤكد أن عملية السلام مستمرة
حاوره = الصديق الطيب علوبة
مدخل
جاء هذا اللقاء الصحفي بدون مواعيد مسبقة حيث لعبت الصدفة دوراً كبيراً في إستنطاق الفريق عبدالرحيم قائد ثاني قوات الدعم السريع عضو مجلس الشركاء بالإنتقالية، حيث طلبنا منه إجراء هذا اللقاء ووافق مباشره على طلبنا بدون تردد، وكان كريماً معنا في الإجابة على جميع الأسئلة الساخنه رغم مشغولياته وإرتباطه بعدد من المواعيد وإصرار الحراسة الشخصية بعدم طرح أسئلة أخري لضيق الوقت. ولكنه تحدث للمندرة نيوز عن مجمل القضايا والملفات التي تشغل الساحة السودانية فإليكم الحوار..
أولاً حدثنا.. كيف يمضي ملف تنفيذ السلام..؟
في البداية مرحباً بموقع المندرة نيوز.. حقيقةً ملف السلام قطع شوطاً كبيراً بعد تنفيذ إتفاقية سلام جوبا ومشاركة أطراف السلام في الحكومة الجديدة وتعيين أعضاء جدد بالمجلس السيادي ومجلس الشركاء، والآن هناك ترتيبات كثيرة تم تنفيذها ومن ضمنها دخول قوات الكفاح المسلح إلي الخرطوم لبدء عملية الترتيبات الأمنية والعسكرية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، والدليل على ذلك نحن شاركنا في تكريم القائد جمعة حقار قائد قوات جيش تحرير السودان قيادة مناوي وهذا التكريم يوكد أن مسيرة السلام والتنمية ماضية ولن تكون هناك رجعة لمربع الحرب.
وماذا عن مشكلة الجنينة بغرب دارفور..؟
في تقديري أن مشكلة الجنينة ظلت متكررة وهي ليست واحدة، فاللجنة المفاوضه من قبل مجلس الأمن والدفاع القومي ظلت حوالي أسبوعين متواجدة بالولاية، حيث تم التوصل مع أهل المنطقة ومكونات المجتمع المدني لتوقيع وثيقة وقف عدائيات بين أطراف النزاع بالولاية وهنالك بعض الترتيبات من قبل اللجنة المفاوضة لحل مشكلة الجنينة حل جذري في عهد السودان الجديد (سودان الحرية والعدالة والسلام)، والآن الأوضاع عادت لطبيعتها. ومعظم المشاكل والنزاعات تأتي من المجرمين ضعاف النفوس ومتفلتين خارجين عن القانون ولكن نحن لن نقبل بأي تفلتات من أي مجموعة ولن نجامل أحد في فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، وما حدث من إضطرابات في الفترة السابقة هو عمل مقصود يقوم به أصحاب الأجندة الخاصة لتقويض عملية السلام وعرقلة الفترة الإنتقالية ولكن لن نسمح بذلك.
هل لديكم إتصالات مع عبد العزيزالحلو وعبد الواحد محمد نور بشأن إتمام السلام..؟
نعم هناك إتصالات مستمرة وتفاهمات مع القائد الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال والقائد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان للدخول معهم في مفوضات جادة لاستكمال عملية السلام وتحقيق الأمن الإجتماعي في مناطق النزاعات، ونحن على أتم الإستعداد للتوصل معهم لتفاهمات بشأن إستكمال لوحة السلام.
ما هو دوركم في تضمين جراحات الإقتتال القبلي والمصالحة الوطنية..؟
قوات الدعم السريع قامت بعمل كبير ومجهود وافر في رتق النسيج الإجتماعي وأقامت الصلح بين عدد من القبائل التي حدتث بينها نزاعات وحروب، ونحن على مستوى قياداتنا العليا قمنا بعمل مؤتمرات للصلح بين هذه القبائل، هذا بالإضافة لمشاركتنا الإدارات الأهلية ومكونات المجتمع المدني في كثير من المصالحات التي تمت، وفي تقديري أننا في هذا الملف قمنا بإنجاز عدد كبير من الصلح وتم توقيع وثيقة وقف عدائيات بين هذه المكونات رغم الصعوبات وإفرازات تلك المشاكل الموجودة من زمن بعيد.
هل هنالك انسحاب للقوات من الحدود الاثيوبية..؟
قواتنا المسلحة وقوات الدعم السريع لن تنسحب من حدودنا مع أثيوبيا وهي موجودة علي الأراضي السودانية ولا نطمع في أي شبر من الأراضي الإثيوبية، ونؤكد أننا حريصون مع أخواننا الأثيوبيين أن لا يتم بيننا أي حرب أو إقتتال.
(مقاطعة).. ولكن اثيوبيا أعلنت ان لا حوار مع السودان إلا بانسحاب القوات السودانية.. تعليقك..؟
للأمانة لا أريد التعمق ف الرد على الجانب السياسي ولكن أتمني أن يتم بيننا حوار مع اثيوبيا لحل هذه المشكلة بدون إقتتال أو حرب لأننا متأكدين من أن الحرب لا خير فيها والحرب لا تجلب الا الدمار والتخرييب .
كيف تظرون لمشاركة قواتكم في الحدود الشرقية..؟
مشاركتنا واضحة في تأمين كافة حدود السودان مع دول الحوار ونعمل جنباً إلي جنب مع القوات النظامية الأخري لحراسة الحدود وتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر والتهريب، ونقول قوات الدعم متواجدة في الصحراء خاصة مع ليبيا ومصر وتشاد وأثيوبيا، وأيضاً قواتنا متواجدة في الحدود الشرقية في الفشقة، وتعمل على تأمين وحراسة حدودنا الشرقية، وقوات الدعم لعبت دور كبير في تأمين الحدود السودانية مع دول الجوار خاصة فيما يتعلق بمكافحة التهريب والإتجار بالبشر وملاحقة المجرمين، ووفقاً لمتابعاتنا نجد أن هنالك إنخفاض في معدلات التهريب خاصة ظواهر تهريب سلع الاستهلاكية بدول الجوارخاصة بعد رفع الدعم، بل نجد هنالك مواد تموينية تاتي راجعة للبلاد، والآن أصبحنا نتصدي للوارد إلينا من دول الجوار، وما أريد تاكيده أن بعد رفع الدعم لم تظهر أي جريمة مرتبطة بالسلع كما كان في السابق، ولدينا عمل كبير ف إطار المكافحة.
لكم دور كبير في مكافحة تهريب الدهب..؟
حقيقة قوات الدعم السريع تعمل مع القوات النظامية الأخرى على مكافحة التهريب خاصة الذهب، والآن قواتنا في أتم الإستعداد والجاهزية لمحاربة ضعاف النفوس ومخربي الاقتصاد السوداني عبر تهريب الدهب بالحدود اي سلع اخري، ونؤكد عبركم أن قوات الدعم السريع تعمل بتنسيق تام مع القوات النظامية لحماية الشعب السوداني وحماية ثورة ديسمبر المجيدة والإهتمام بمعاش الناس.
حدثنا عن رؤيتكم الاقتصادية لمعالجة معاش الناس..؟
سنفاجي الشعب السوداني بخير كبير خلال أيام والحكومة الإنتقالية تريد تحقيق الوفرة الاقتصادية لإخراج البلاد إلى بر الأمان ونحن نعمل مع القوات النظامية الأخري والجهات ذات الصلة في هذا الشأن، لذلك ندعو الشعب السوداني لدعم الحكومة الإنتقالية حتى تمضي الثورة إلي بر الأمان وتحقق أهدافها، ومن هذا المنطلق ندعو الشعب لحراسة مكتسباته ومواصلة جهوده لحماية الفترة الانتقالية.
ما هي المشاريع التي قدمتها مؤسسة الجنيد للشعب السوداني..؟
مؤسسة الجنيد لها دور واضح وفعال تجاه شعبنا، وفي هذا الجانب نحن قمنا ببعض الإلتزامات العاجلة مؤخرا والتي قدمتها مؤسسة الجنيد لأهلنا المتضرين من أحداث الجنينة وكان آخرها قبل أيام تم إرسال قافلة إغاثة للمتضرين، حيث قامت المؤسسة برعاية وكفالة ألف طفل فاقدي الأبوين رعاية كاملة من تعليم وصحة وتدريب وإعاشة، أيضاً المؤسسة قدمت الكثير من للخدمات لأهل دارفور وأهل السودان وسنظل نقدم الدعم بلا حدود.
طيب هل لديكم إحصائيات للعمليات التهريبية التي قمتم بإنجازها مؤخراً..؟
حقيقة لا أستطيع في هذه العجالة حصرها، لأن الحديث حولها يحتاج إلى زمن كافي وساعات كثيرة، ولكن نؤكد ان دورنا واضح في التصدي للمجرمين حيث قامت قوات الدعم السريع باغلاق كافة معابر منافذ التهريب خاصة بمناطق دارفور .