الخرطوم=^المندرة نيوز^
أجمع عدد من خبراء القانون وقيادات بالمجتمع الدارفوري على ضرورة الإسراع بتنفيذ نظام الحكم الإقليمي لإزاحة التهميش وإسكات الأصوات المناهضة لتحقيق العدالة المجتمعية خاصة وأن البلاد تشهد مرحلة تحول ديمقراطي غير مسبوق.
وقال الخبير والمستشار القانوني عمر سليمان ل^المندرة نيوز^ أن المرسوم الدستوري الخاص بإنشاء نظام الحكم الإقليمي هو إستحقاق لإتفاقية جوبا التي نصت في المادة 25/1في ملف تقاسم السلطة علي إنشاء الحكم الإقليمي الفيدرالي في السودان، مبيناً ان تجربة السودان في الحكم المحلي اللامركزي قديمة وعريقة وثرة منذ أول وزارة للحكم اللامركزي باسم وزارة الحكومات المحليه، وأضاف أن التأثيرات السياسية أرجعت البلاد للمركزية القابضة والتي بدورها أدت إلي الإحتجاجات في الأطراف وظهور بعض الحركات مثل جبهة نهضة دارفور وسوني واللهيب الأحمر في دار فور ومؤتمر البجا في الشرق، بالإضافة إلى تضامن قوي الريف جبال النوبه وأخيرا حركات الكفاح المسلح.
وداعياً سليمان إلي تكاتف الجميع لانجاح تجربة الحكم الفيدرالي في ظل سودان موحد وطن يسع الجميع ويحافظ علي الفترة الإنتقالية من أجل الوصول الي الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهه ونتفق علي وضع دستور دائم الذي يحدد شكل الحكم ونظامه في دولة متعددة الأعراق مثل السودان.
وفي ذات السياق أعتبر الدكتور الأمين محمود محمد عثمان الامين العام لمنبر المجتمع المدني الدارفورى نظام حكم الأقاليم خطوة نحو تعزيز الوحدة الوطنية والعدالة والإنصاف من التهميش، وأكد أن تلك الخطوة تحسب وسيلة لتحقيق الوفاق الوطني، وأضاف أن عناصر الهويه الجامعه للسودانيين هى مجموعه من القيم والتاريخ والجغرافيا لذلك يجب التسامح مع واقعنا يستوجب الإبقاء على الأقاليم كأهم محدد لهوياتنا المميزة، موضحاً ان الدعوة للاقاليم لاتلغى الولايات لذلك يجب النظر الى تراتيب الحكم على انها تدابير تنظيميه مباحه يعملها الانسان لتسيير الامر لنفسه. وقال ما بين كل مستوى وآخر يمكن إعتماد حلقة وسطية كما الحال مثلا فى الوحدات الإداريه للمحليات.
ويعد نظام الحكم الإقليمي بالسودان من الأنظمة التي حققت نجاحاً في وقتها ولكن تعاقب أنظمة الحكم السابقة أتبعت سياسات التمكين والتمديد مما جعلها تتحايل على الإتفاقيات التي تمت بشان تضميد جراح الحروب خاصة بأقليم دارفور، ولكن إتفاق جوبا عزز النظام الإقليمي بالسودان مما يحتم ضرورة تنفيذه عاجلا.