وكالات=^المندرة نيوز
يعتزم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي القيام بزيارة رسمية إلى الصين، الثلاثاء، بدعوة من نظيره الصيني شي جين بينج، في ما اعتبرته “بلومبرغ” إشاره إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، وسط توتر في علاقات البلدين مع الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، الأحد، إن الزيارة مقررة في الفترة من 14 إلى 16 فبراير الجاري، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأوضحت وكالة “إرنا” أن الزيارة سيتخللها لقاء بين رئيسي وشي جين بينج ومباحثات بين وفدي البلدين وتوقيع “وثائق تعاون”، على أن يلتقي رئيسي أيضاً رجال أعمال صينيين وإيرانيين مقيمين في الصين.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن الزيارة تأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر مع الولايات المتحدة.
والتقى رئيسي وشي للمرة الأولى في سبتمبر على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، حيث دعا الرئيس الإيراني إلى تعزيز التعاون بين البلدين.
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية وثيقة، خصوصاً في مجالات الطاقة والنقل والزراعة والتجارة والاستثمار، وفقاً لما أفادت به وكالة “فرانس برس”.
وأوفدت الصين نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هو تشون هوا للقاء رئيسي في طهران في ديسمبر، وهو ما كان يُنظر إليه آنذاك باعتباره مؤشراً على أن بكين تحافظ على مسافة من إيران، في الوقت الذي كانت طهران تشهد فيه اضطرابات واسعة النطاق، بحسب “بلومبرغ”.
ولم يتوقف شي في إيران خلال زيارته للسعودية في ذلك الشهر، على عكس جولة إقليمية سابقة في عام 2016، وأثار بيان مشترك مع دول الخليج إدانة من طهران.
وشهدت العلاقات الصينية الإيرانية توتراً في ديسمبر، إثر ما وصفته إيران بالمواقف التي أثيرت خلال زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية ولقائه عدداً من قادة الدول العربية، ما تسبب في استياء طهران.
وقال الرئيس الإيراني في ديسمبر الماضي، إن بعض المواقف التي أثيرت خلال زيارة الرئيس الصيني الأخيرة إلى المنطقة “تسببت في استياء وتذمر الشعب والحكومة في إيران”، وفقاً لما أوردته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
واستدعت إيران سفير الصين لدى طهران إلى مقر وزارة الخارجية، للتعبير عن الاستياء الشديد من بيان القمة الخليجية الصينية، الذي تضمن الإشارة إلى وضع 3 جزر متنازع عليها ومفاوضات الاتفاق النووي.