الخرطوم=^المندرة نيوز^
بصورة مريبة تجددت مرة أخرى الصراعات القبلية بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، حيث راح ضحيتها عدد من المواطنين بالمدينة بلغ عدد القتلى بها حوالي (18) شخصاً فيما جُرح (54) آخرين وذلك بحسب إحصائية أصدرتها لجنة الأطباء المركزية نهار اليوم، في ذات الوقت لم تدلي السلطات المركزية بأي بيان رسمي يوضح موقف الأحداث بالمنطقة.
وأدانت لجنة الأطباء المركزية في بيان أصدرته اليوم تحصلت عليه ^المندرة نيوز^ أحداث العنف بأشد العبارات، وأوضحت أنها نستنكر بشدة الاعتداء الذي نفّذته مجموعة من العصابات الإجرامية على سيارة الإسعاف التي كانت تقل عدداً من الكوادر الطبية العاملة في مستشفى الجنينة التعليمي مساء أمس، وأضافت أن المجموعة أطلقت النار على السيارة مما أدى لإصابة السائق ومن ثم إنزال الكوادر وضربهم، مما أدى لإصابة اختصاصي المختبرات الطبية عبد الله صالح وكذلك اختصاصي المختبرات محمد الأمين واحد أفراد الحراسة ونهب كل مقتنياتهم.
وقالت المركزية في بيانها إن المؤسسات الطبية وسكن الكوادر تتعرض لتهديد مستمر في ظل التأمين غير الكافي.وأوضحت اللجنة أن التساهل المتكرر والمستمر من قبل لجنة أمن الولاية ووزارة الصحة في توفير التأمين الكافي والدائم للمؤسسات الطبية وحركة الكوادر يهدد بشكل جدي استمرارية تقديم الخدمات الطبية.ويتلقى الجرحى والمصابون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي ومستوصف النسيم ومستشفى السلاح الطبي بالجنينة، وأجريت منذ الأمس حوالي (10) عمليات جراحية وما زالت المستشفيات تستقبل المزيد من الضحايا.
وكانت السلطات المركزية قامت بأحتواء الأحداث الأخيرة وكونت لجنة عليا لإنفاذ المطالب وتحقيق المصالحة بين المحتجين خلال الفترة الماضية، ولكن أحداث اليوم التي شهدتها الولاية يبدو أنها من ناتجة عن صراعات قبلية بحته.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن والدفاع السوداني جلسة طارئة بعد ساعات، بالقصر الجمهوري برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وبحضور رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، وكشفت مصادر صحفية اليوم إن الاجتماع سيناقش الاوضاع الامنية بمدينة الجنينة بعد ارتفاع وتيرة الاشتباكات القبلية اليوم الاثنين وسقوط عدداً من القتلى الجرحى الى جانب تداعيات الموجة الثالثة لجائحة كورونا إضافة إلى قضايا أخرى رفضت الكشف عنها.
وفي إفادة نقلتها المواقع الإلكترونية عن والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة في حديثه لقناة الجزيرة أشار فيه إلي توجه حكومته لإعلان حالة الطوارئ وخظر التجوال بمدينة االجنينة في حالة إستمرار الهجوم، وقال أن الهجوم تركز على الأحياء الجنوبية والغربية وحتى الآن لم نستطع إيقافه لأنه كبير وبأسلحة ثقيلة
في 3 أبريل قُتل شخصان من أحد المكونات القبيلة وبعد تشييعهما قُتل شخص ثالث من ذات القبيلة وبعدها حدثت احتجاجات وهاجمت المليشيات المدينة.
ويبدو أن الصراع بمدينة الجنينة لا زال مستمراً مما يشير لخطورة الموقف وتأزم الأوضاع الأمنية بالولاية.