الخرطوم=^المندرة نيوز^
أوصى مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان، بإعداد خطة عمل للأعمال الإنسانية عبر التنسيق مع غرف الطوارئ والمبادرات الفاعلة وبين المنظمات الدولية بشكل مباشر، وسط دعوات لفرض رقابة على المساعدات.
وتعطلت بشكل كامل عمليات نقل المساعدات الإنسانية للمحتاجين والمحاصرين في مناطق الاشتباكات خاصة العاصمة الخرطوم، وعدد من مدن دارفور وسط مطالبات دولية للمتقاتلين بفتح ممرات آمنة لإيصالها.وأنهى مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان أعماله الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور 420 مشارك بينهم أكثر من 100 وصلوا من داخل السودان.
وشملت توصيات المؤتمر، مجالات الحماية الاجتماعية، الصحة، والتعليم الانتهاكات الجنسية والعنف ضد المرأة خلال الحرب، الأمن الغذائي والتنسيق وتكامل الادوار.واتفق المشاركون على تكوين فريق عمل اللجنة التحضيرية لإعداد تقرير متكامل بهذه التوصيات بالإضافة إلى خطة عملية لكيفية تحقيقها على أرض الواقع عبر التنسيق الوثيق بين غرف الطوارئ والمبادرات القاعدية الفاعلة وبين المنظمات الدولية بشكل مباشر.
ودفعت حملة نسوية ناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة ومناهضة الظلم، بمذكرة للمؤتمرين تطالبهم بفرض رقابة صارمة على المساعدات الانسانية وحسم التلاعب في الكميات التي تصل السودان.ودارت شبهات كثيرة حول توزيع المساعدات التي تسلمتها الحكومة بعد اندلاع الحرب، والوجهات التي تسلمتها، فيما تؤكد قطاعات واسعة داخل مناطق الاشتباكات عدم وصولها إليهم.
وأكدت المذكرة اهمية فرض رقابة صارمة على المساعدات الإنسانية والضغط على طرفي الحرب الجيش والدعم السريع لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات لمستحقيها.وأضافت أن ” العجز الكبير في ميزانية المساعدات أمر بالغ الأهمية”، لافتة في الوقت ذاته إلى حديث لمسؤولين في العمل الانساني بالأمم المتحدة بأن الفجوة في تمويل الاغاثة للسودانيين تبلغ 75 %.
ودعت المذكرة إلى حض المانحين على رفع نسبة التمويل لمنظمات الاغاثة العاملة في السودان بما يتناسب وحجم الكارثة، بجانب زيادة الضغط على طرفي الصراع لفتح الممرات الامنة لوصول الاغاثة، وضرورة فرض رقابة على ايصال المساعدات وتوزيعها بواسطة منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية منعاً للفساد واستغلال المساعدات لأغراض الحرب وتأمين وصولها لمستحقيها.
وفي وقت سابق، أجرت حملة نساء ضد الظلم جولات ميدانية بمراكز الايواء بغية رصد الانتهاكات التي تتم فيها وإعداد تقرير حول أوضاع النازحين.