القوات المسلحة : نصر يزين سماء الوطن
مقدم م : هشام الحبوب
الخرطوم=^المندرة نيوز^
منذ بزوق حضارتنا التي كان جندها رمزا للسيادة والقوة والعزة والكرامة ومصنعا ومنبتا للرجال والأبطال، هاهم جند الله جند الوطن أبطال القوات المسلحة ومن خلفهم أبناء هذا الشعب العظيم الذين كانوا من بعد الله نعم السند وخير معين وظهير لها في حرب الوكالة والخيانة والغدر يسطرون أروع البطولات فداءا له بارواحهم ودمائهم الزكية أمجاداً كادت تغيب عن ذاكرة الأمة حينما جار الزمان عليها تلقينا لدولة الشر وكل عملاءها قيما ومعاني وبطولات ستذكر ما ذكر تاريخ هذه الأمة جيلا بعد جيل كيف تصنع الشعوب الأمجاد وتصون الكرامة ونترجم الصبر والثبات والإيمان واليقين إلى عز ونصر وتمكين وأنهم سيوف مسلطه علي رقاب كل من تسول لهم أنفسهم الاعتداء علي الأوطان.
فما زال أعداء الوطن والدين وأحلافهم منذ أربعة أعوام يراهنون على تفكيك القوات المسلحة وكسر قوتها وإرادتها و محو تاريخها وتارة التشكيك فيها بل تركيع الشعب وإزلاله وترهيبه عبر مجازر وحشية لم يشهد لها العالم مثيلاً، أمام سمع العالم وبصره، فمنهم الساكت ومنهم المتواطئ ومنهم المعين.
فصبراً صبراً، قد دنت ساعة النصر ولاحت في سماء الوطن المكلوم بشائره بحوله وقدرته وأوشك أن ينبلج من وسط هذه المحنة والظلمة فجر جديد، فثقو بالله العزيز القادر وأعلموا إن بعد العسر يسر وأن الحق دولة وأن الباطل جولة، وقد آن للعسف والظلم والطغيان أن يرحل عن أرض الجدود والأباء مهد الحضارة الإنسانية بغير رجعة.
فالإنتصارات العسكرية الأخيرة للقوات المسلحة في كافة المحاور العملياتية الأرضية و الجوية من خلال الضربات الصاروخية المتلاحقة والمسيرات ما هي إلا نتاجا لبراعة التخطيط و التكتيك العسكري القتالي العالي للجيش الذي أثبت بلا شك أن تلك العمليات العسكرية كانت بمثابة بشريات النصر والزلزال المدمر لتلك المليشيات واولئك الخونة والتي سوف تسجل في أنصع صفحات التاريخ ، ولم ولن تستطع وسائل إعلامهم المعادية نفيها فبأتت تتخبط الابواق الداخلية والخارجية الماجورة تدليسا وكذبا ونفاقا وتضليلا للحقائق منذ اليوم الاول للحرب الذي كان هو بداية النصر .
كيف لا وقد ظلت القوات المسلحة تعمل في صمت وفق استراتيجيات عسكرية مدروسة محددة لم تحد عنها مطلقاً حتى جاء اليوم الذي بدأت فيه بالانتشار في كل أرجاء العاصمة تجوب أحياءها التي بدأت تشهد إنحسار وتلأشي الجنجويد منها نتيجة لتلك العمليات والزحف.
قد بدأ عدوكم يتقهقر على كل الجبهات وأجناده تندحر وتولي الدبر، ورؤوس مرتزقته تسحق تحت أقدام أبطال القوات المسلحة والمستنفرين، وقد أيقنوا أنهم إلى زوال وأدركه حلفائهم وداعموهم أنهم أمام شعب عظيم لا تلين له قناة ولا تهن له عزيمة ولا تفتر له همة ولا ينام على ضيم ولا يقعد عن ظالم حتى يقتص منه ويجعله عبرة وآية، فسيروا وأبشروا بالنصر المبيين وإن غداً لناظره قريب.
النصر و الكرامة والعزة للوطن والقوات المسلحة والرحمة والمغفرة والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين والله أكبر ولا نامت أعين الخونة والعملاء.
*ولله درك يا وطن ..*