والي الشمالية الاستاذ عابدين عوض الله في حوار شفاف
زيارات البرهان العادية والمفاجئة للولاية طمأنت أهل الولاية
التمرد راجع حساباته تجاه الولاية بعد حراك المقاومة الشعبية
الشمالية بريئة من الإساءة لأبناء دارفور وزيارة مناوي أكدت ذلك
الولاية الشمالية استقبلت الوافدين وقدمت عمل إنساني كبير
حوار: خالد النور
مقدمة:
مثلت المقاومة الشعبية التي نتظم الولاية الشمالية خط التأمين جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة، بهموم الأمن ومعاش الناس، وقضايا الوافدين من الحرب، بجانب مشاكل الولاية المتعلقة بالزراعة والاستثمار والتعدين والمعابر وغيرها.. جلسنا الى والي الولاية الشمالية الاستاذ عابدين عوض الله، الذي تولى مؤخرا دفة قيادة الولاية وطرحنا عليه الأسئلة الملحة والصعبة فإلى مضابط الحوار:
*- حدثنا عن الوضع الامني الحالي بالولاية*
بالتأكيد هو التحدي الحقيقي بعد احداث 15 ابريل كانت ضربت البداية لأول طلقة من الولاية الشمالية وخلال 4 ايام الحمدالله تم التخلص منه بالكامل ومما ساعد على ذلك هو تحقيق شعار (شعب واحد جيش واحد ) والدليل على ذلك التحام مواطنين بمحلية مروي مع قوات الجيش المسلحة وهذا كان له اثر كبير وانداح هذا الشعار على كل الولاية الشمالية.
*- عقب توليك المنصب طرحت ثلاثة أولويات وهي الامن ومعاش الناس وإنجاح الموسم الشتوي.. كيف تري مستوي تحقيقها؟*
هذه الخطة كانت بمثابة تحدي كبير جدا جدا وانا كنت متيقن تماما بان هذا هو هدفي اصدرنا أوامر طورئ رقم 5 و 6 وكانت لها دور كبير، بجانب ان لجنة امن الولاية ظلت في اجتماعات مستمرة لوضع خطط وبدايل ومتابعة يومية، الهم الأول كان الأمن وهذا تحقق بفضل الله ومجهودات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، أما معاش الناس وقضية المرتبات قطعنا شوط لا بأس به ومستمرين في ذلك، والموسم الشتوي يسير بصورة جيدة وتم توسيع الرقعة الزراعية.
*- صرحت قبل ذلك بأن الولاية مهددة من قبل التمرد.. هل كان ذلك من باب الإستعداد وحث المجتمع بالخطر أم لديكم معلومات عن ذلك؟*
الولاية كانت على علم بموقع العدو وخط سير الهجوم وايضا نتابع وننسق على مستوي المدن كان هناك مهدد امني كبير عبر الخلايا النائمة وتم القبض على عدد كبير من المتعاونين مع الدعم السريع، وكان لابد من ان نصمد ونقابل العدو هذا ادى الى طمأنة المواطن اكثر ، والان اصبح الأمل الاخير للمواطنين في تأمين وجودهم بالولاية لان المواطن خرج من الخرطوم الى مدني ثم الى الولابة بعد ذلك ليس هناك مفر اخر غير الدفاع والاستماتة من أجل المواطنين والقادمين للولاية.
*- رئس مجلس السيادة الفريق البرهان قام بزيارات معلنة ومفاجئة للولابة كيف تنظرون لها ومن اي زاوية تقرأ؟*
كانت هناك زيارتان للقائد العام لمروي والدبة منذ اندلاع الحرب وكل هذه الزيارات تصب على اطار الامن والطمأنينة لاهل الولاية، وايضا تاتي في اطار الترتيبات الامنية ودلالة على ذلك عند وصوله الى مدينة الدبة التف حوله المواطنين بطريقة عفوية بهتافات (جيش واحد شعب واحد) وهذا دلالة ايضا على المستوي الامني في الولاية.
*- مؤخرا كانت لك زيارة الى بورسودان ماهي الملفات التي حملتها والنتائج التي جنيتها لصالح الولاية؟*
في هذه الزيارة عقدنا لقاءات مع اعضاء مجلس السيادة والوزراء ووزارة الحكم الاتحادي بعد تولينا بشهرين تماما قصدنا تعريف كافة المعنيين بالجهد المبذول على مستوي جماهير الولاية الشمالية خاصة في المقاومة الشعبية وتلاحم الجيش مع الشعب وتم صرف مرتب شهرين للعاملين بالولاية، بجانب مناقشة استقرار الموسم الشتوي وكثير من المشكلات التي حملناها بالإضافة لهمومنا التي نبحث فيها عن قضايا انسان الولاية الشمالية بالذات الجانب الذي يلي العالمين خاصة وان من فترة بعيدة جدا لدينا متأخرات في استحقاقات العاملين والمعاشين كان همنا توصيل كل المشاكل المتعلقة بالمعابر ودور وزارة النقل ووزارة التجارة وايضا تحدثنا عن المعادن وكان هناك لقاء تم مع وزير المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية وانصبة الولاية والحديث حول تشغيل شركة دلقو لتعدين كأكبر شركة منتجة للذهب في الولاية الشمالية لان تشغيلها سيعود بشكل كبير على انسان الولاية.
*- وماهي الملفات التي قدمت على طاولة لقائك مع رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة في زيارتك لبورتسودان؟*
في لقائنا مع رئيس مجلس السيادة تمت المناقشة معه في كل محاور الولاية وهو يتابع ما نقوم به في الولاية الشمالية بإهتمام، وتلقينا منه تجاوب كبير حول هموم الولاية، اللقاء كان مثمر ومميز وكان به مساحة كبيرة للتفاكر حول مدنا بمزيد من الاسلحة والعربات القتالية واكدنا له ان الولاية الشمالية رغم ترامي اطرافها وحدودها مع دولتين واربعة ولايات ممثلة في شمال دارفور وشمال كردفان وولاية الخرطوم ونهر النيل نحن حرصين على حفظ حدودنا، وتحدي العدو ولا يستطيع الوصل الى حدودها ناهيك ان يصل اليها وجدنا منه دعم معنوي كبير ودعم فعلي وبإذن الله سنلتقي قريبا عبر قيادة الفرقة ١٩ مروي.
*- ماهي طبيعة زيارة حاكم اقليم دارفور مني أركو مناوي للولابة مؤخرا للولاية خاصة بعد الحديث عن التعامل مع أبناء دارفور في مناطق التعدين؟*
في البدء مهمة اللجنة ليس لتقصي الحقائق بقدر ما كانت هي للبحث والتقصي والاتهامات الموجهه بان الولاية الشمالية ونهر النيل تتعامل مع ابناء دارفور في مواقع التعدين بصورة سيئة وان هذه اللجنة جاءت مشكلة بمتخصصين وتم استقبالهم بصورة جيدة وتم الاجتماع معهم بطريقة مباشرة مع ابناء دارفور وتم الاثبات على كل من يقال هو اشاعات وكانت الولاية بريئة، وجاء صوت ابناء دارفور للجنة قائلين لهم (اذا كنا عارفين جاين عشان تشوفو تعامل ابناء الولاية لينا ما كان استقبلناكم) وقد خرجت اللجنة بانطباع جيد وان كل ما قيل هو مجرد اكاذيب لان مواطن الولاية واعي وراقي على حد قوله.
وزيارة مناوي هي جزء لا يتجزاء من نشاط حاكم اقليم دارفور الان كل هذه الحركات تحت لوائه ولهم حدود مع الولاية هم متواجدين بأرضهم الى تتبع الى اقليم دارفور.
*- ماذا قدمت الولاية للوافدين من مناطق الحرب*
نحن في الولاية الشمالية استقبلنا أكثر من مليون و٤٠٠ ألف من الوافدين، والولاية قدمت عمل إنساني كبير وفتحت ١٥٣ مركز ايواء، بجانب الحفاوة والإستقبال من مواطني الشمالية في كافة المناطق، وهذا العمل الانساني الكبير قدت فيهو المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية عمل إنساني كبير ونحن نشكر لهم جهدهم ونقدر خدماتهم.
*- الولاية لديها موارد اتحادية خاصة في المعابر والذهب وغيرها.. وبعد ذلك تشكو من نسبة المواد الاتحادية بالنسبة للولاية هل ناقشتم هذا البند؟*
اولا نريد ان نأكد ان الولاية بها خيرات كثيرة وفيها فاقد ايرادي كبير الان نحن نعد اولا الى استعادة ايراداتنا المفقودة وكيفية استقلالها، بالنسبة للمركز لدينا حقوق على المركز وحقوق في كهرباء سد مروي والمعابر وحقوق في التعدين كمشروعات تنموية كبيرة، ونسعى لأخذ هذه الحقوق، ونشيد بالقرار رقم ٩٠ لانه اعطى المحليات حقها في اطار المسؤلية المجتمعية لكن ظلم الولاية في نسبة ١٣% من القيمة الاجمالية للموارد رغم من اننا نحسب ان التوقيت غير مناسب للحديث لكن لابد من حقوق الولاية ان تظهر في تنمية الولاية نفسها.
نحن نسعي الى مكاسب للولاية اين ما كانت ونحن ندعم كل من يحاول يدافع عن اثبات حقوق اهل الشمال.