تقرير=^المندرة نيوز^
مدخل
بات من الواضح أن حرب السودان فرضها مخطط خارجي خطير فضحته معطيات إطالة أمد الصراع الذي أخذ كافة أشكال العنف والجرائم ضد الإنسانية وتهجير المواطن السوداني، فلذلك جاءت شرارة الرصاصة الأولى من قبل الدعم السريع بتعليمات تلقاها حميدتي عبر اتصال هاتفي دولي وبأمر من رئيس الدولة التى تبنت المخطط الهدام بحسب ما كشفته تقارير المندرة نيوز الاستقصائية الخاصة بملف الصندوق الأسود لحرب السودان والتي سنواصل نشرها في سلسلة حلقات خلال الأيام القادمة.
ساعة الصفر
ولعل تباين التصريحات والآراء حول من أطلق الرصاصة الأولى وكيف.. كشفت مصادرنا أن قوات الدعم السريع جهزت أكثر من (100) ألف مقاتل ينتشرون في بقاع السودان ويتوزعون في (50) معسكرا في السودان ، منها (14) معسكرا في العاصمة الخرطوم أما العتاد فهو يفوق ال(10.000) سيارة رباعية الدفع مزودة برشاشات ثنائية ورباعية وبعضها مزود بمضادات طيران، هذا غير أجهزة التشويش والإتصالات المتطورة وتوفير الدعم اللوجستي الوافر، وكانت تخطط لإنطلاق ساعة الصفر يوم 13 أبريل 2023 ، ولكن جاءت توجيهات غيرت الخطة وابلغت قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو باتصال هاتفي من دولة الإمارات العربية المتحدة وكان المتصل(!!!!) كان هذا الإتصال يوم الخميس 13 أبريل الساعة الخامسة والنصف محتواه أن يؤجل ساعة الصفر لحين إخطار لاحق ، حيث كان الغرض بحسب المعطيات أ تتم مناوشة الجيش السوداني لبدء الحرب بإطلاق رصاصة الدفاع.
إتصال زايد
وفي الآونة الأخيرة إحتدمت الخلافات بين البرهان وحميدتي وذلك لتبني الأخير مكونات وأجندات سياسية ربما تكون هي أكبر دوافع دقلو لزيادة عدد قواته ونشرها بجميع المرافق الاستراتيجية للدولة والطرق والمداخل الرئيسية مما يشير إلى أنه كان ينوى لأمر ما فكان الراجح حماية نفسه بالهجوم والإستيلاء على العاصمة بحسب متابعين وخبراء عسكريين ، ولكن أكدت مصادرنا إختفاء حميدتي في الأيام الأخيرة قبل الحرب ورفض جميع المحاولات لإحتواء الازمة في بدايتها، فكان الذي يقوم بالمقابلات أخيه عبد الرحيم دقلو فكان آخر شخص تحدث معه ومنحه التعليمات الكلية للمعركة، وكانت الشرارة الأولى وقعت في المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم ومن قبل الدعم السريع بعد أن تلقى حميدتي إتصال هاتفي من ( !!!! ) مباشرة وكان هذا الإتصال في يوم 15 أبريل الساعة 5 و 28 دقيقة، وكانت الخطة ضرب القيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم الدولي ومن ثم مطار مروي.
دعم مسبق
وفيما يتعلق بالدعم المسبق لهذه العملية فقد تحصل الدعم السريع على وحدة من قسم البرمجيات والتكنولوجيا في شركة فاغنر الروسية لتدير منصة إلكترونية متطورة جدا في معسكر طيبة ولديهم أجهزة مراقبة وتجسس وتشويش حديثة يعمل عليها خبراء روس عددهم 3 ومعهم سوداني يدعى ( م. ع ) وسوداني آخر تخرج من جامعة ملتيميديا بماليزيا مقرب من أسرة دقلو ، وشركة إسرائيلية في دبي تعمل في مجال الاستشارات والدراسات يديرها خبير إسرائيلي من أصل أمريكي إسمه ( د.غ ) ويشرف عليها القوني حمدان دقلو الأخ الأصغر لحميدتي لديها أجهزة إسرائيلية وأمريكيةوهذه الشركة تقوم بإدارة ٥ ألف من صفحات الفيس بوك وصفحات تواصل إجتماعي أخرى لمؤسسات وشركات ومنظمات وأفراد ينتمون للدعم السريع وتجري مراقبة لأكثر من 4 ألف رقم اتصال سوداني وزين وأم تي ان ، إضافة لعدد 800 رقم اتصال فيه خاصية التجوال الدولي ، وامتلك الدعم السريع نسخة من منظومة برمجيات متطورة وهي خاصة بمراقبة شرائح الاتصالات ، وكان يمتلك أكثر من 3 ألف شريحة اتصال سودانية ومصرية وأثيوبية واريترية وتشادية وإماراتية وسعودية وبريطانية وامريكية مملوكة لأفراد وشخصيات ينتمون للدعم السريع ، هذا إضافة لعدد 7 سيرفرات تقنية في 7 مواقع هي ( معسكر الجيلي ، معسكر صالحة ، معسكر طيبة ، معسكر كافوري ، معسكر شمبات ، معسكر أرض المعسكرات سوبا ، إضافة لسيرفر في معسكر نيالا ) وامتلك الدعم السريع منظومة تقنية تم استجلابها من دولة الإمارات عبر شحنة سرية لم تخضع للتفتيش في شهر مارس من العام 2021 عبر صالة كبار الزوار بمطار الخرطوم الدولي حيث تم استلامها مباشرة من الطائرة إلى سيارات لاندكروزر مظللة خاصة بمكتب قائد قوات الدعم السريع ، مع امتلاك ما يقارب 860 قروب واتساب وعدد 200 جهاز ثريا و80جهاز تعقب و5٥ أجهزة رادار جوية حديثة وأجهزة اتصال متطورة وهي صناعة روسية وأمريكية وتم إستجلابها من أبوظبي وبعضها تجميع إماراتي .
آخر لقاء
وعندما نوى حميدتي الحرب وقرر تنفيذ المخطط الرهيب لتقسيم وتدمير السودان كثف جهوده لكسب التأييد الشعبي والذي أكده له أخيه عبدالرحيم دقلو عبر القوى السياسية الموالية للدعم السريع وكان ذلك في آخر لقاء لهما بالخرطوم حيث تلقى حميدتي اتصال من حمدوك قبل ساعة الصفر بأربعة أيام أكد فيها حمدوك أنه سيقوم بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة وسيكون حكما ديمقراطيا ، حيث تم الإتفاق على اعتقال القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وإذاعة البيان وإعلان الحكومة مباشرة وتم الإتفاق أن يكون رئيس الدولة هو الفريق أول محمد حمدان دقلو ورئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك وأن تعلن حالة الطوارئ ، وأن يتلو البيان عبر الإذاعة السودانية حميدتي نفسه بحسب المخطط.