كاودا=^المندرة نيوز^
خطاب بمناسبة الذكرى 41 لتأسيس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان، رسمَ رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو خارطة طريقٍ واضحةٍ لإنهاء حرب 15 أبريل وخلاص ما تبقى من السودان بعد انفصال الجنوب.
أكد الحلو أنّ معالجة جذور الأزمة السودانية باتت ضروريةً لا مفرّ منها، وأنّ الحلّ الحقيقيّ لا يكمن في تغيير الوجوه الحاكمة، بل في إعادة صياغة العقد الاجتماعيّ بشكلٍ شاملٍ يجيب على السؤال الجوهريّ: كيف يُحكم السودان؟.
كما شدّد على أنّ وحدة السودان واستقراره يتطلبان البحث عن المشتركات وتطويرها، ووضع الديمقراطية كقيمةٍ جوهريةٍ وآليةٍ أساسيةٍ للحكم.
وبيّن أنّ الديمقراطية تُجسّدُ شريعةَ الاختلافِ وحقّ الآخرِ في التميّز، وتُتيحُ التداولَ السلميّ للسلطةِ، ممّا يُعدّ علاجًا جذريًا لِصراعاتِ الماضي والحاضرِ، ويُنهي عهدَ عنفِ الدولةِ الساعيةِ إلى فرضِ مشروعيتها منذ نشأتها.
كما دعا الحلو جميعَ أبناء السودان إلى التكاتفِ والوحدةِ تحت مظلّةِ الديمقراطيةِ، لِبناءِ سودانٍ جديدٍ مُوحدٍ وعادلٍ ينعمُ بالسلامِ والأمنِ والازدهار.