في عيدها السبعون .. قسم ولاء لأ يعرف النكوص
مقدم م : هشام الحبوب
الخرطوم=^المندرة نيوز^
تحت شعار شعبٌ و جيشٌ فداك يا وطن تحتفل القوات المسلحة السودانية بعيدها ال70 و للعام الثاني على التوالي تأتي هذه المناسبة العظيمة و قواتنا المسلحة الباسلة تخوض مع الشعب الكريم معركة الكرامة الفاصلة حيث قدمت رتلا من الشهداء و مئات من الجرحى في سبيل المحافظة على وحدة التراب و تماسك الأمة السودانية و هو عهد قطعته القوات المسلحة مع شعبها و مهرته بقسم ولاء لا يعرف النكوص لذلك ظلت المسيرة متواصلة منذ أكثر من سبعين عاما تحت رداء قوة دفاع السودان التي شاركت في الحرب العالمية الثانية وكان لها حضورا بارزا في محفل حرب العالم واستمرت رحلة العطاء بعد سودنة المؤسسة العسكرية باسم الجيش السوداني ثم قوات الشعب المسلحة و انتهاء بالقوات المسلحة السودانية ..
سبعون عاما من التضحيات سبعون عاما من العطاء سبعون عاما و القوات المسلحة تقدم الغالي و النفيس من أجل الدفاع عن الوطن سبعون عاما و مصنع الرجال و عرين الابطال يؤهل ملايين الضباط و المقاتلين و كذلك تفعل مراكز التدريب و معاهده في إعداد ضباط الصف و الجنود ليتكامل عرق التدريب ليحقن دماء المعارك المختلفة و مازالت الراية عالية خفاقة و كان مسك ختامها الدفعة 68 التي دخلت ميادين معركة الكرامة مذ ساعة تخرجها في ساحة معهد جبيت بولاية البحر الأحمر حيث استهدفت المليشيا المتمردة بالمسيرات وجود القائد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي شهد مراسم التخريج فكانت لحظة فارقة في تاريخ الدفعة التي أظهرت بسالة و شجاعة في التعامل مع الموقف بكل ثبات ..
سبعون عاما تقف شاخصة لتشهد لهذه المؤسسة العريقة بأنها تجسد لشعار جيش واحد شعب واحد صدقا و حقا و بيان بالعمل و هي التي تشارك المجتمع في جميع مناحي الحياة بعد أن اكتفت ذاتيا من حيث المباني والمعاني و استكملت مشاوير تنمية الفرد ليكون مقاتلا و رجل سلام في ذات الوقت لذلك نجد القوات المسلحة في معاش الناس و اقتصاديات البلاد و البحوث و المناهج و دور التعليم حيث تقف جامعة كرري للتقانة لتشهد بذلك مثلما يشهد السلاح الطبي الذي لم يعد حكرا على القوات المسلحة وحدها ليحدث عن عظمة الانجازات العسكرية في مجال التطبيب و معالجة العسكريين و المدنيين على حد سواء ..
سبعون عاما من البذل في ميادين الحياة المختلفة الأدب و الثقافة و الرياضة حيث انشأت القوات المسلحة فرع الرياضة العسكري ليرسخ لمبدأ العقل السليم في الجسم السليم و نشطت في إقامة الدورات الرياضية بين فرق الوحدات وكذلك يعبر سلاح الموسيقى الذي استطاع أن يجذب مئات المبدعين عن الوجدان السوداني فصارت الموسيقى والجلالات العسكرية محل قبول و ارتياح وسط عامة أفراد الشعب ويتبدى ذلك من خلال التجاوب معها في المناسبات العامة وحتى الأفراح الخاصة مما يؤكد تأثير هذه الجلالات على رفع الحماس و تنمية الحس الوطني ..
سبعون عاما نضيرة سبعون عاما وفيرة بالنبل و التضحيات سبعون عاما من تكامل الادوار مع مؤسسات الوطن الأخرى في بوتقة واحدة من أجل هدف واحد حيث تشمخ منظومة الصناعات الدفاعية الساعد و الشاهد على تطور التصنيع الحربي في السودان منظومة متكاملة تنشط في التسليح و الزراعة و الصناعات التحويلية إلى درجة الاكتفاء الذاتي و الانفتاح على بعض الدول الاخرى كل ذلك يتم بخبرات سودانية تتوشح بالكاكي الاخضر ..
يأتي العيد السبعين و قواتنا المسلحة تخوض حرباً غير مسبوقة في المنطقة حرب ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية المسنودة بمجموعة من الدول صغيرها و كبيرها بدعم مفتوح من السلاح و المرتزقة الذين لم يكتفوا بإعلان التمرد على الدولة السودانية بل اشعلوها حربا ضد الشعب السوداني فسفكوا الدماء و نهبوا الممتلكات و احتلوا المنازل و اغتصبوا الحرائر تحت دعاوي باطلة على شاكلة جلب الديمقراطية ومحاربة الكيزان ..
سبعون عاما مضت و عام جديد يطرق الأبواب نمد عبره الايادي سائلين الله أن يشهد العام الحادي و السبعين احتفالات النصر بالقضاء على هؤلاء المرتزقة المأجورين شعب و جيش فداك يا وطن و لله درك يا وطن ….