المندرة نيوز

أسعار المياه في بورتسودان.. ماذا حدث بعد أمر الطوارئ

الخرطوم=^المندرة نيوز^

امنية الحاج

في ظل الأزمة المستمرة في مدينة بورتسودان ، أصدر والي ولاية البحر الأحمر الفريق مصطفى محمد نور مؤخراً قراراً يهدف إلى تخفيف العبء عن المواطنين ، وذلك بتحديد أسعار المياه التي يبيعها السقّايين وأصحاب التناكر . وفقاً للقرار، يُفترض أن يُباع الجوز الواحد من المياه للمواطن بسعر 400 جنيه سوداني .
قرارٌ جاء ليضع حداً لجشع بعض التجار الذين إستغلوا حاجة الناس في ظل شح المياه ، فكان من المفترض أن يمثل خطوة نحو تحقيق العدالة الإجتماعية والتخفيف من المعاناة .

ولكن على أرض الواقع، يبدو أن القرار لم يُنفذ كما كان متوقعاً . السقّايين ما زالوا يبيعون الجوز بسعر 1000 جنيه ، غير مبالين بالقوانين ولا بمصلحة المواطن البسيط .
وعند مواجهة المواطنين لهم بالتساؤل عن الأسعار المخالفة، يأتي الرد الصادم: “امشوا للوالي وخليه يديكم الموية بالسعر القالو !”

هنا، يظهر الفارق الكبير بين القرارات التي تُتخذ من خلف المكاتب وبين الواقع الذي يعاني منه المواطنون يومياً . عدم الإلتزام بالقانون وعدم وجود رقابة فعّالة ساهم في إستمرار الأزمة .
فالمواطن، الذي كان ينتظر أن يخف العبء عن كاهله بفضل هذا القرار، يجد نفسه بين نارين: جشع التجار وتجاهل السلطات لتطبيق القانون .

*التساؤل هنا: هل سيبقى المواطن في هذا الصراع بين الوعود التي لا تتحقق والواقع المؤلم؟
*رسالة في بريد السيد الوالي و نحن نعي بأنك (حقاني)*:
سيادة الوالي، القرار وحده لا يكفي إذا لم يجد طريقه إلى التنفيذ الصارم والفعّال . المواطن في بورتسودان بحاجة إلى دعم حقيقي ، ليس فقط بإصدار القرارات، بل بمراقبة تنفيذها ومحاسبة كل من يتجاوزها .
فالمياه هي حق أساسي لا يجوز التلاعب به أو استغلاله .
نأمل أن تكون هناك إجراءات عاجلة لضمان تطبيق القرار وتحقيق العدالة، لأن الأزمة لم تعد تحتمل المزيد من التجاهل .

*شكر وتقدير*:
في الوقت ذاته، نود أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لسيادتك على دورك الفعّال وتفانيك في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه بورتسودان . نعلم جيدًا أنك و حكومتك الموقرة تعملون تحت ضغوط هائلة، وأن المدينة أصبحت عاصمةً إدارية و قبلةً للمدن السودانية الأخرى في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد .
تفانيكم وإصراركم على تحسين الأوضاع محل تقدير كبير، وندرك أنكم تبذلون قصارى جهدكم لخدمة المواطنين في ظل هذه الظروف الصعبة . شكراً لجهودكم المستمرة، ونتطلع إلى المزيد من الإنجازات في خدمة المدينة وأهلها .

 

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب