كسلا=^المندرة نيوز^

في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل النجاحات الأمنية، تمكنت قوات مكافحة التهريب بولاية كسلا من إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من الشاشات التلفزيونية، الملابس المستعملة، ومستحضرات التجميل غير المطابقة للمواصفات، وذلك بعد توافر معلومات دقيقة لدى شعبة الأمن والمعلومات.

وأسفرت العملية عن ضبط 180 شاشة تلفزيونية، و8٠ طردًا من الملابس المستعملة (قوقو)، إضافة إلى 300 كرتونة من مستحضرات التجميل المحظورة، وذلك على تخوم ولاية كسلا، حيث كانت هذه البضائع في طريقها للدخول إلى البلاد بطرق غير قانونية.

وقف على عملية الضبط كلٌّ من العميد شرطة حقوقي حافظ التجاني سعيد، مدير دائرة جمارك ولاية كسلا، والعميد شرطة حقوقي البشير عيسى البشير، مدير مكافحة التهريب بولاية كسلا، إلى جانب عدد من مديري الدوائر والإدارات ذات الصلة.

وأكد العميد شرطة حقوقي البشير عيسى البشير أن قواته في حالة يقظة تامة لمكافحة جميع أنواع التهريب، مشيرًا إلى أن هذه العملية تأتي في إطار التصدي لأساليب التهريب عبر المستندات المزورة، والتي تُستخدم من قِبل ضعاف النفوس لإدخال بضائع محظورة دون أي مستندات رسمية. كما أوضح أن مثل هذه الأنشطة غير القانونية تُلحق خسائر فادحة بالاقتصاد الوطني، وتؤثر على الأسواق المحلية وجودة المنتجات المتاحة للمستهلكين.

ومن جانبه، أشاد العميد شرطة حقوقي حافظ التجاني سعيد بالمهنية العالية التي أظهرتها قوات مكافحة التهريب في تنفيذ هذه العملية، مؤكدًا أن المهربين يلجؤون إلى أساليب معقدة وطرق تمويه ذكية، إلا أن الخبرة والكفاءة التي تتمتع بها القوات مكنتها من إحباط المحاولة بفاعلية.

وشدد على أن الإدارة العامة للجمارك ستواصل دعمها لهذه القوات بكافة الوسائل والإمكانات اللازمة لتمكينها من التعامل مع جميع أشكال التهريب، والتصدي لكل من يحاول الإضرار بالاقتصاد السوداني.

وتعكس هذه الضبطية الجهود المستمرة لقوات مكافحة التهريب في حماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين من المنتجات غير المطابقة للمواصفات. كما تؤكد على الجاهزية التامة لهذه القوات لردع جميع المحاولات التي تستهدف استقرار الأسواق المحلية.

ويظل التهريب تحديًا كبيرًا يواجه الاقتصاد السوداني، مما يستوجب تكاتف الجهود الأمنية والمجتمعية لمحاصرته، وتعزيز آليات الرقابة والتفتيش لضمان بيئة تجارية سليمة ومستدامة.