المندرة نيوز

المتكبر.. من أسماء الله الحسنى

الخرطوم=^المندرة نيوز^

من أسماء الله الحسنى “المتكبر”
معنى اسم الله المتكبر :
المتكبر هو من الكِبر أو الكِبَر نقيض الصغر، وكبر الأمر جعله كبيرًا منه: {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ} [يوسف:31]، أي عظمه..

فالتكبير التعظيم، والكِبر هو الرفعة في الشرف، والكبرياء الملك، كقول الله تعالى: {وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ} [يونس:78]، أي العظمة والتجبر.

ورود اسم الله المتكبر في القرآن:
ورد اسم الله تعالى المتكبر في آية واحدة أيضًا من القرآن وهو قول الله تعالى: {الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} [الحشر:23]، وورد اسم الله الكبير في ستة مواضع من منها: 1- قول الله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [الحج:62]. 2- وقوله: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} [الرعد:9]. وجاء هذا الاسم مقترنًا باسم الله العلي واسم الله المتعال.
الوقوف على معاني اسم الله الكبير المتكبر:
أما المتكبر فمعناه الذي تكبر عن كل شر، فسبحانه وتعالى تكبر عن ظلم العباد، يقول النبي فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: «يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظالموا» (رواه مسلم). – ومعناه الذي تكبر وتعالى عن صفات الخلق فلا يلحقه نقص، ولا يعتريه سوء سبحانه. – هو الذي يتكبر على عتاة خلقه إذا نازعوه العظمة فيعاملهم بكبريائه سبحانه وتعالى. – وهو الذي تكبر بربوبيته فلا شيء مثله، هو الذي تكبر عن كل سوء، المتعظم عما لا يليق من صفات الذم. – وقال بعضهم: “المتكبر: البليغ الكبرياء والعظمة”. أما الكبير -اسم الله الكبير- فقال أهل العلم كابن جرير الطبري: “الكبير هو: العظيم الذي كل شيء دونه، ولا أعظم منه”، وقال الخطابي: “الكبير هو: الموصوف بالجلال وكبر الشأن فصغر دون جلاله كل كبير”،

على هذا يكون اسم الله المتكبر والكبير معني به أمور: – التكبر عن كل سوء وظلم. – التكبر عن صفات الخلق وعن مشابهة الحوادث. – التكبر والتعاظم على كل شيء دونه، فكل شيء دونه حقير صغير، أما الله فهو الكبير المتكبر سبحانه، وهو الذي له الكبرياء في السماوات والأرض أي له السلطان والعظمة. ما يورثه اسم الله الكبير: هذا الاسم يورث في نفس العبد الثقة بالله سبحانه وتعالى، ويورثه أيضًا المعنى الذي توقفنا عنده ابتداءً في اسم الله الجبار، معنى العلو الذي يليق بالله سبحانه وتعالى، فترتقي همته إلى الله، ويدع ما دونه من سفاسف الأرض. حظ المؤمن من هذا الاسم: حين يلوذ الإنسان بالمتكبر الكبير المتعال سبحانه وتعالى، ويكون عنده هذا النوع من الثقة واليقين به سبحانه وتعالى، تجده لا يخضع إلى أحد، ولا يصيبه الانهزام مهما واجه، ففي يوم أحد لما وقف أبو سفيان وقال: “اعلُ هبل.. اعلُ هبل، قال رسول الله: «ألا تجيبونه؟ قالوا يا رسول الله ما نقول؟ قال: قولوا الله أعلى وأجل»” (البخاري)، يقولها لهم وهم مهزومون!

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب