الخرطوم=^المندرة نيوز^
بحث دبلوماسيون ومسؤولون في مجال المساعدات من مختلف أنحاء العالم اليوم في لندن الحرب الدائرة منذ عامين في السودان وناقشوا سبل المساعدة على تخفيف الأزمة التي تعصف بالشعب السوداني.
وأبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان المنعقد في المملكة المتحدة:
نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي:
ما يجري في السودان لا يمس فقط أبناء شعب السودان، وإنما يمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والإفريقي.
مسؤوليتنا الجماعية تحتم علينا مضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار، ووقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومقدراته.
قادت المملكة منذ اندلاع الأزمة جهودا دبلوماسية في سبيل حل الأزمة السودانية تمثلت في استضافة مباحثات جدة (1) وجدة (2) نتج عنهما توقيع طرفي النزاع على إعلان جدة “الالتزام بحماية المدنيين في السودان”، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية.
تم في مباحثات جدة (2) تأسيس المنبر الإنساني برئاسة الأوتشاء والموافقة على أربعة إجراءات لبناء الثقة، والموافقة على صيغة لحل مسالة الارتكازات.
وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع مسألة جوهربة لا بد منها لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حل سیاسی شامل.
تحييد التدخلات الخارجية يمهد لتسهيل العمليات الإنسانية، وفي مقدمتها فتح الممرات الأمنة، بما يضمن إيصال المساعدات إلى مستحقيها في مختلف مناطق السودان دون إبطاء، وقد رأينا الأثر الإيجابي لفتح معبر ادري الحدودي.
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو:
يجب أن تسمح لنا مناقشات اليوم بالتقدم في نفس الاتجاه من أجل خدمة السلام، ولتحقيق ذلك يتعين على الجهات الخارجية المعنية في النزاع التوقف عن تقديم الدعم العسكري والامتناع عن أي إجراء من شأنه أن يغذي القتال.
لقد أخذت فرنسا علما بخطة العمل المقدمة من السلطات التي تقودها القوات المسلحة السودانية لاستعادة الانتقال السياسي، وتؤكد على ضرورة المشاركة الفعالة لجميع الفاعلين المدنيين في إطار عملية واحدة.
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك:
لن يكون أي قدر من المساعدات الإنسانية كافيا إذا استمرت هذه الحرب.
لا يمكن أن يكون هناك أي حل عسكري يجب أن تنتهي هذه الحرب.
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي:
أعلن عن دعم إضافي بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني، لكن العقبة الأكبر ليست نقص التمويل أو النص في الأمم المتحدة، إنه نقص في الإرادة السياسية.
بكل بساطة، علينا إقناع الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين، والسماح للمساعدات بالدخول إلى البلاد وفي جميع أنحاء البلاد، ووضع السلام أولا، وبالتالي نحن بحاجة إلى دبلوماسية صبورة.
مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن:
يدعو الاتحاد الإفريقي جميع المتحاربين إلى وقف هذه الحرب، نحن هنا لأننا نعتقد أنه يمكننا الاستثمار في سلام السودان معا.
من المهم أيضا إرسال رسالة واضحة وصاخبة، مفادها أن الاتحاد الإفريقي لن يسمح بتفكك السودان أو تقسيمه.
يجب أن نحافظ على سيادة جمهورية السودان وسلامتها الإقليمية ووحدتها السياسية.