الخرطوم=^المندرة نيوز^
انتشرت معلومات تفيد بأن الاتحاد السوداني لكرة القدم قد صوت لصالح مرشح دولة الإمارات لرئاسة لجنة الانضباط في الاتحاد العربي، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية. ومع ذلك، قام الاتحاد السوداني بنفي هذه الأنباء، موضحاً أن فوز مرشح الإمارات جاء بالتزكية دون الحاجة إلى إجراء تصويت رسمي. هذا النفي جاء ليؤكد أن العملية الانتخابية كانت قائمة على التوافق بين الأعضاء، وليس على المنافسة.
في سياق متصل، أوضح الاتحاد السوداني لكرة القدم أن اختيار رؤساء اللجان تم بشكل توافقي، حيث لم يكن هناك أي تنافس على المناصب. وأكد أن مرشح الإمارات لم يكن بحاجة إلى أصوات من الاتحاد السوداني لتحقيق الفوز، مما يعكس طبيعة الانتخابات التي تمت دون الحاجة إلى تصويت فعلي. هذا التوضيح يعكس الشفافية التي يسعى الاتحاد السوداني للحفاظ عليها في جميع تعاملاته.
ومن جانبه، شدد الدكتور معتصم جعفر، رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، على أن الأنباء التي تشير إلى تصويته لصالح مرشح الإمارات غير صحيحة، وأن الاتحاد لا يتحمل أي مسؤولية عن هذه الشائعات. وأعرب عن أمله في أن يتم توضيح الحقائق بشكل كامل لتفادي انتشار المعلومات المغلوطة، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على مصداقية المؤسسات الرياضية في المنطقة.
وفي الأيام الأخيرة، انتشرت شائعات تفيد بأن الاتحاد السوداني لكرة القدم قد صوت لصالح المرشح الإماراتي لرئاسة لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم، مما أثار ردود فعل متباينة من الاستغراب والغضب في الأوساط الرياضية. وقد زعمت هذه الشائعات أن الاتحاد السوداني اتخذ هذا القرار رغم الاتهامات الموجهة لدولة الإمارات بدعم وتمويل قوات الدعم السريع، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى تأثير السياسة على الرياضة.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، عبر عدد من الرياضيين عن استنكارهم لهذا التصرف، مشيرين إلى أن دعم المرشح الإماراتي يتعارض مع المواقف الوطنية تجاه ما يحدث في السودان. وقد وصف هؤلاء الرياضيون قوات الدعم السريع بأنها ميليشيات مسؤولة عن تدمير البلاد وارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك المجازر والاغتصابات في مناطق مثل دارفور والخرطوم، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للاتحاد السوداني.
وفي وقت لاحق، قام الاتحاد السوداني لكرة القدم بنفي هذه الشائعات، مؤكدًا أنه لم يصوت لصالح المرشح الإماراتي، وأن ما تم تداوله لا يعكس الحقيقة. ومع ذلك، فإن هذه الحادثة قد أثارت جدلاً واسعًا حول دور السياسة في الرياضة، وأهمية اتخاذ مواقف واضحة تعكس القيم الإنسانية والوطنية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان.
