المندرة نيوز

الغفار … من أسماء الله الحسنى

الخرطوم=^المندرة نيوز^
ورود اسم الغفار في القرآن الكريم :
الله سبحانه وتعالى سمّى نفسه بهذا الاسم على سبيل الإطلاق، لكنه مقرون باسمه تعالى العزيز، في ثلاثة مواقع، كما في قوله تعالى: ” رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ” [ص:66] يعني العزيز الذي يحتاجه كل شيء في كل شيء ” الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ “.

وقد ورد مطلقاً منوناً من دون اقتران باسم آخر في قوله تعالى :
” فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا “.

النبي الكريم بشر وتجري عليه كل خصائص البشر :
في صحيح الجامع الصغير السيوطي من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا تضور من الليل (تضور أي تقلب وتلوى من شدة الألم) النبي بشر، وتجري عليه كل خصائص البشر، ولأنه بشر، ولأنه تجري عليه كل خصائص البشر، ولأنه انتصر على بشريته كان سيد البشر.

ما من أمر إلهي يستطيعه إلا ويستطيعه سائر البشر، لذلك قال عليه الصلاة والسلام: ” وإنَّ الله أمرَ المؤمنين بما أمر به المرسلين “.

يعني في الاستقامة لا يوجد تفاوت، التفاوت بالمقامات، مقام النبي عليه الصلاة والسلام في أعلى مقام.

” سَلُوا الله لي الوسيلةَ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكونَ أنا “.

لكن في شأن الاستقامة: ” وإنَّ الله أمرَ المؤمنين بما أمر به المرسلين ” كيف؟ أي أقل ممرض في مستشفى في موضوع معين كإعطاء حقنة لمريض يستوي في أسلوبه مع أعلى جراح قلب، لابدّ من تعقيم الموضع، والحقنة، وما إلى ذلك.

ففي شأن الاستقامة القضية حدية.
” وإنَّ الله أمرَ المؤمنين بما أمر به المرسلين “.
لماذا؟ هناك من يقول: أخي أنا لست نبياً، ومن قال لك إنك نبي؟ الذي يقود مركبة وهو ملك كمن يقود مركبة وهو في أقل درجة من المجتمع، لابدّ من مكبح، لابدّ من تحريك المركبة، لابدّ من إطلاق البوق أحياناً.

فالأساليب التفصيلية في قيادة مركبة، لا يختلف فيها أقل إنسان خفير مع أمير هكذا، حينما نفهم أن الاستقامة حدية يستقيم جميع الناس، أحياناً هناك أناس متواضعون جداً لكن يتكلمون الحقيقة، يقول أنا لا أساوي غباراً في نعل النبي، صح، لكنك مأمور أن تستقيم على أمر الله.

ورود اسم الغفار في السنة النبوية :
لذلك كان عليه الصلاة والسلام إذا تلوى من الألم ماذا يقول؟ قال: ” لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار ” .

لذلك قال عليه الصلاة والسلام: ” وأُوذِيت في الله ما لم يُؤذَ أحد، ولقد أتى عليَّ ثلاثون من يوم وليلة، ومالي ولبلال طعامٌ إِلا شيء يُواريه إِبطُ بلال ” .

” لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا “: مرة ثانية: لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر.

” قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ” ولولا أنه بشر، وتجري عليه كل خصائص البشر، وانتصر على بشريته، لما كان سيد البشر.

وكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من افعل ولا تفعل، في وسع البشر أن يفعلوه.

” لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا “.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب