المندرة نيوز

مصير مجهول للمعدنيين والمدنيين في المثلث الحدودي

الخرطوم=^المندرة نيوز^
يواجه المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر أوضاعاً إنسانية متدهورة، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة الأسبوع الماضي، مما أدى إلى نزوح آلاف المعدنين والأسر نحو الأراضي المصرية، وسط نقص حاد في المياه والغذاء وانعدام وسائل النقل.

ووفقاً لشهادات شهود عيان وعدد من الفارين، لا يزال آلاف المعدنين ومئات المدنيين عالقين في المنطقة، يعيشون ظروفاً مأساوية نتيجة توقف حركة المركبات بشكل كامل بين منطقة الخناق والمثلث، إلى جانب الانقطاع شبه الكامل في إمدادات المياه.

وقال خضر الحمري، صاحب ترحيلات بالمنطقة، إن المعدنين يضطرون للسير لمسافات تزيد على 35 كيلومتراً داخل الحدود المصرية، حيث تقوم السلطات الأمنية المصرية بجمعهم لاحقاً وترحيلهم إلى معبر أرقين.

وأشار الحمري إلى أن توقف وسائل النقل يعود إلى نقص حاد في الوقود، إلى جانب مخاوف سائقي الشاحنات من الاحتجاز أو التوقيف من قبل قوات الدعم السريع.

وفي السياق ذاته، أفاد أحمد صالح أحمد، أحد الفارين من المنطقة، بأن نحو 4,000 معدن ومئات الأسر لا يزالون عالقين، في ظل ظروف إنسانية قاسية، خاصة بعد مصادرة قوات الدعم السريع أجهزة “ستارلينك” المستخدمة في الاتصالات.

وأضاف أن أسعار السلع الأساسية شهدت ارتفاعاً كبيراً، حيث بلغ سعر زجاجة المياه سعة 250 لترًا نحو 5,000 جنيه، مقارنة بـ3,000 جنيه سابقاً، في ظل إغلاق معظم المطاعم والمرافق الخدمية.

وأوضح أحمد صالح أن مصير العديد من المعدنين الذين ما زالوا في المناجم المحيطة بالمثلث غير معروف، خصوصاً مع توقف حركة نقل المياه القادمة من بئر “أم الخير”، التي تبعد نحو 70 كيلومتراً عن المنطقة، بسبب مخاوف من التعرض للنهب.

من جهتها، كشفت غرفة طوارئ وادي حلفا عن توجه متطوعين إلى معبر أرقين لتقديم المساعدات الإنسانية للوافدين من مصر، الذين فرّوا من المنطقة الحدودية بعد اجتياح قوات الدعم السريع لها مؤخراً.

وأفادت مصادر الغرفة أن عدد الوافدين عبر المعبر حتى يوم الإثنين تجاوز 1,200 شخص، من جنسيات سودانية، جنوب سودانية، وإثيوبية، حيث تم تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع إدارة المعبر والسلطات الأمنية المختصة.

وفي سياق متصل، أعلنت مفوضية العون الإنساني بالولاية الشمالية عن وصول 335 نازحاً إلى مدينة دنقلا، قادمين من المثلث الحدودي مع مصر وليبيا، بعد تعرض المنطقة لهجوم من قبل قوات الدعم السريع.

ووفقاً لتقديرات المفوضية، يُتوقع أن يتجاوز عدد النازحين 5,000 شخص خلال الأيام المقبلة، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *