الخرطوم=^المندرة نيوز^
أثار إعلان الخطوط الجوية السودانية اعتزامها استئناف عملياتها من العاصمة الخرطوم ردود فعل واسعة، وسط تساؤلات حول إمكانية تنفيذ هذه الخطوة في ظل الظروف الراهنة.
وتشير مشاهد مطار الخرطوم بعد اندلاع النزاع إلى حجم الأضرار التي تعرض لها، بما في ذلك الطائرات المحترقة وقاعة المسافرين التي تعرضت لانهيارات جزئية بسبب القصف، الأمر الذي يعكس حجم التحديات التي تواجه إعادة تشغيله.
وفي هذا السياق، أجرت “راديو دبنقا” اتصالًا مع خبيرين في قطاع الطيران، أحدهما طيار سابق والآخر مهندس جوي، للوقوف على المتطلبات اللازمة لإعادة تشغيل المطار وانطلاق الرحلات الجوية منه. ووفقًا لما ورد في الردود الرسمية، فإن هناك معايير فنية وأمنية يجب تحقيقها لضمان سلامة الطيران المدني.
المتطلبات الأساسية لإعادة تشغيل مطار الخرطوم
استنادًا إلى المادة (1) من اتفاقية شيكاغو لعام 1944، تتمتع كل دولة بسيادة كاملة على مجالها الجوي، ما يفرض على السودان استيفاء معايير منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) قبل إعادة فتح مجاله الجوي أمام الرحلات المدنية.
كما أن إعادة تشغيل المجال الجوي السوداني تستلزم الحد الأدنى من الضوابط الفنية والأمنية، إلى جانب الامتثال الصارم لمعايير السلامة التي تحددها المنظمة الدولية. وفي هذا الإطار، يمكن الاستفادة من تجارب دول مثل ليبيا واليمن والعراق، التي تمكنت من استعادة جزء من مجالها الجوي بعد النزاعات، وذلك بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة لضمان توفير بيئة آمنة ومستقرة لعمليات الطيران المدني.