جوبا=^المندرة نيوز^
حققت جلسات التفاوض بين الحكومة السودانية والحلو بجوبا والتي واستمرت عشر ساعات مسودة إختراقاً كبيراً في الملفات، حيث ناقشت الإتفاق الإطاري وعدد من النقاط الخلافية وأرجأءت محوري الدستور والقضاء لجلسة اليوم والتي ستعقيها الصياغة النهائية لنصوص الإتفاق توطئة لتوقيعه.
وأكد د. ضيو مطوك مقرر فريق الوساطة الجنوبية أن المفاوضات بين وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية تحرير السودان شمال ،تسير بصورة جيدة، وقال” نطمئن الجميع بأن هناك تقدماً ملحوظاً في عملية التفاوض لإيجاد الحلول للقضايا المختلف عليها.
وعقدت الجلسة التفاوضية مساء أمس الخميس بفندق بالم افريكا بمدينة جوبا، والتي ترأس خلالها الوفد الحكومي عضو مجلس السيادة الأستاذ محمد حسن التعايشي، فيما ترأس وفد الحركة أمينها العام عمار آمون، حيث تمت مناقشة ملاحظات الحركة الشعبية على رد الحكومة .
وقال مطوك ان الجلسة اتسمت بالروح الإيجابية وحققت تقدماً كبيراً في عملية التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية، وأضاف تبقت جزئية خاصة بالدستور والقضاء سيتم مواصلة الحوار فيها في جلسة اليوم، معربا عن أمله من الفراغ من الورقة ومراجعتها ؛ وزاد “وبعد ذلك سنشكل لجان مصغرة لمراجعة النصوص وإعداد ورقة جديدة لتكون جاهزة للتوقيع “.
من جانبه أكد المهندس خالد عمر يوسف، عضو الوفد الحكومي التفاوضي؛ الناطق الرسمي باسم الوفد، أن المفاوضات شارفت على الانتهاء من مراجعة المواقف المتبادلة وأنه بعد الفراغ من الورقة ستظهر نقاط التباينات بشكل نهائي.
وأضاف” خلال جلسة التفاوض المسائية والتي استمرت لمدة عشر ساعات بحثنا الحد الممكن من النقاط الموجودة في التباينات؛ مؤكداً أن التفاوض سيستمر صباح الغد بذات الجدية والإقبال من أجل إستكمال هذا الحوار.
وأضاف ” بالرغم من طول ساعات التفاوض لكن هذه القضايا أرقت السودان لعقود طويلة منذ الإستقلال وتحتاج لبحث عميق”
ووصف الناطق الرسمي النقاش خلال جلسة اليوم بأنه أتسم بالعمق والصراحة والوضوح والنفاذ لجذور الأزمة وقال” سنواصل بذات الروح الإيجابية التي سادت الطرفين”.
وأضاف أن جلسة التفاوض اليوم، تصادف ذكرى مجزرة فض الإعتصام وقال” إن ما جرى فيها يعد هدية لأرواح الشهداء والجرحى والمفقودين من أجل تحقيق العدالة؛ لافتاً إلى أن ثورة ديسمبر خطت خطوات كبيرة في مسار السلام ويلزمها ما هو أكبر.
وزاد المهندس خالد عمر يوسف ” نقول للجموع التي خرجت اليوم في هذه الذكرى إن الحكومة الانتقالية تسمع وترى، وأن مطالب الجموع مشروعة ومثل هذه المواقف تثلج صدورنا؛ وأثبتت أن الثورة حية ومحروسة ولا يمكن اختطافها اوالانقلاب عليها وتضع علينا مسئولية لبذل المزيد من الجهود لتحقيق مطالبها.
وعبر عن أمله في إنهاء كافة أشكال العنف وأن يسود صوت السلمية والتغيير الديمقراطي والحوار بين كافة المكونات وصولاً للسودان الذي ننشده.
الى ذلك قال الناطق الرسمي باسم وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، كوكو محمد جقدول إنه تم التوافق على معظم النقاط المتباينة، مؤكدا رغبة الطرفين في الوصول إلى حل شامل.
واضاف جقدول” لقد سادت المباحثات مع الوفد الحكومي روح ايجابية مما يشير الى إمكانية الوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم، مبينا أنه تمت مناقشة اغلب النقاط في رد الحكومة على ورقة الحركة الشعبية. وجدد جقدول عزم وإرادة الطرفين على التوصل للسلام المنشود.
