الخرطوم=^المندرة نيوز^
تمكّنت قوات مكافحة التهريب التابعة للجمارك السودانية بولاية نهر النيل من إحباط واحدة من أكبر محاولات التهريب، بعد ضبط شحنات ضخمة من المواد الغذائية والكيميائية، كانت في طريقها للتسلل إلى الأسواق بعيداً عن أعين الرقابة، ما يشكل تهديداً مباشراً على صحة المواطنين وسلامة الاقتصاد الوطني.

وأشاد الفريق شرطة صلاح أحمد إبراهيم، مدير عام قوات الجمارك، باليقظة والاحترافية العالية للقوات العاملة في الميدان، مؤكداً أن مثل هذه العمليات النوعية “تبعث برسائل قوية لشبكات التهريب بأن الدولة يقظة، وأن حماية المجتمع والاقتصاد أولوية لا مساومة فيها”.

ومن جانبه، أكد اللواء شرطة (حقوقي) جمال العوض الأمين، مساعد المدير العام لمكافحة التهريب، أن هذه الضبطيات تمثل نتيجة مباشرة لخطط محكمة يتم تنفيذها بتنسيق محكم بين المركز والولايات، بهدف تتبع ومطاردة المهربين حتى داخل أوكارهم.

وأوضح العميد شرطة آدم عمر سبيل، مدير القطاع الشمالي بالجمارك، أن فرع المعلومات والعمليات تمكّن من ضبط (250) كرتونة كريمات تجميل غير مصرح بها من وزارة الصحة، و(350) كرتونة مرقة ماجي، إلى جانب (40) جوالاً من مادة “الثيوريا”، وهي مادة كيميائية خطرة تُستخدم في عمليات التعدين التقليدي وتُعد من المواد المحظورة للتداول غير المنضبط.

وفي عملية أخرى منفصلة، وبناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، تمكنت وحدة مكافحة التهريب في بربر من ضبط كميات ضخمة من السلع، شملت (3334) جوال فول مصري، و(1807) جوال فاصوليا، و(135) جوال ملح ليمون.

وأشارت السلطات إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المتورطين، في إطار جهود الدولة لمحاربة الظواهر السالبة وتجفيف منابع التهريب، التي تستنزف موارد البلاد وتُعرض المجتمع لمخاطر جسيمة.

الإنجاز يأتي ضمن سلسلة من الضربات الأمنية النوعية التي تنفذها الجمارك على امتداد البلاد، ما يعكس تطوراً ملحوظاً في القدرات الاستخباراتية والميدانية للقوات، وحرصاً على حماية الاقتصاد والمستهلك على حد سواء.