الخرطوم=^المندرة نيوز^
تحولت عودة عائلة إلى منزلها بحي الجريف شرق في الخرطوم إلى كابوس مأساوي، بعدما انفجرت قنبلة من نوع “قرنوف” كانت مدفونة وسط أنقاض الحرب، ما أدى إلى بتر يد رب الأسرة وإصابة زوجته بجروح بالغة في الساقين.

وبحسب شهود عيان، فإن رب الأسرة عثر على الجسم المتفجر داخل منزله أثناء محاولة تنظيف المكان، وحين حاول إبعاده عن متناول أطفاله، انفجر المقذوف بشكل مفاجئ، مخلفًا إصابات بليغة ودمارًا داخل البيت.
الحادثة المؤلمة تعكس حجم المخاطر التي لا تزال تهدد حياة المدنيين جراء مخلفات الحرب، خصوصاً في الأحياء السكنية التي تحولت إلى ساحات قتال ثم تُركت دون تطهير أو تحذير من الأجسام القاتلة التي خلفتها المعارك.

وتتزايد الدعوات لضرورة إطلاق حملات مسح ميدانية فورية لإزالة الذخائر غير المنفجرة، حفاظاً على أرواح السكان، خاصة في المناطق التي شهدت مواجهات مسلحة عنيفة.
ما حدث في الجريف شرق ليس حادثًا معزولًا، بل ناقوس خطر يدق بشدة في وجه الصمت، ويؤكد أن الحرب لا تنتهي بانسحاب البنادق، بل بإزالة آثارها من بيوت الناس وأجسادهم.