الخرطوم=^المندرة نيوز^
في بورتسودان، لم يعد الصمت كافياً لشرح المعاناة.. مرضى الكلى سدوا الطريق بأجسادهم الهزيلة، ليس احتجاجاً سياسياً ولا مطلباً مادياً، بل صرخة حياة. الطريق الممتد أمام المستشفى تحوّل إلى ممر من الألم والأمل، حيث الكراسي المتحركة تحل محل السيارات، والوجوه الشاحبة تنطق بآلاف الرسائل الصامتة.
إغلاق الطريق أحدث صدى في المدينة، توقفت حركة السيارات، خيّم القلق على المارة، وارتفعت دعوات التضامن من المواطنين الذين شاهدوا بأعينهم حجم المعاناة. مشهد إنساني تجاوز كل الحدود، حيث باتت شوارع بورتسودان تنبض بنداء واحد: أنقذوا المرضى قبل فوات الأوان.
شبكة مسارب الضي الإخبارية تعلن تضامنها الكامل مع مرضى الكلى في بورتسودان، وتضع صوتها في صفهم، مطالبةً السلطات بالتحرك العاجل لإعادة تشغيل مركز الغسيل فوراً. هذا الموقف ليس إعلامياً فحسب، بل واجب وطني وأخلاقي تجاه حياة مواطنين ينتظرون قطرة أمل وسط هذا الظلام.
ولا يخفى أن مركز غسيل الكلى في بورتسودان شهد أزمات متكررة في السنوات الماضية، من نقص المحاليل والمستلزمات، إلى أعطال متكررة في الأجهزة، وحتى انقطاعات الكهرباء. هذه الأزمات المتراكمة جعلت حياة المرضى رهينة لقرارات عاجلة كان ينبغي أن تُتخذ منذ زمن.
سيدي والي ولاية البحر الأحمر، سيدة وزيرة الصحة الاتحادية، سيدي رئيس مجلس الوزراء، سيدي رئيس مجلس السيادة الانتقالي:
مركز غسيل الكلى متوقف عن العمل بسبب تعطل المولد الكهربائي، والغسيل ليس رفاهية بل شريان حياة لمرضى الكلى.
إدارة المستشفى بذلت جهدها حتى حدود المستحيل، ولكن الأمر خرج عن طاقتها وإمكاناتها.
هيثم محمد إبراهيم، هل تسمع أنين المرضى؟
هل يصلك نبضهم الذي يتباطأ مع كل دقيقة تأخير؟
> “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” (المائدة: 32)
إنقاذ مركز الكلى في بورتسودان اليوم ليس عملاً إنسانياً فحسب، بل واجب وطني وأخلاقي عاجل.
وإن لم تتحركوا اليوم، فإن التاريخ سيكتب أن بورتسودان صرخت ولم تجد من ينقذها.
وشبكة مسارب الضي الإخبارية تؤكد: سنظل نتابع هذه القضية ونرفع الصوت حتى يعود الغسيل وتعود الحياة للمرضى.
وأنا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة
#جيشاً_واحد_شعباً_واحد
#الصحة_في_السودان
#بورتسودان
#مستشفى_الكلى
#هيثم_محمد_إبراهيم
#مسارب_الضي