المندرة نيوز

عبدالعزيز الزبير باشا يكتب.. في لحظة تحتاج إلى قائد: رسالة دعم وثقة في رأس الدولة

الخرطوم=^المندرة نيوز^
في المنعطفات الحاسمة من تاريخ الأمم، لا يُصنع المجد بالخطب الرنانة ولا بالتمنيات، بل بالمواقف الجريئة والقرارات الواضحة التي تنبع من إدراكٍ عميق بحجم التحديات، واستعدادٍ صادق لتحمّل مسؤولية العبور نحو برّ الأمان. واليوم، يقف السودان في لحظة مفصلية من تاريخه، ويحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى عقلٍ راجح، وقلبٍ وطني، وإرادة لا تنكسر…

لقد أثبتت الشهور الماضية أن قيادة الفريق أول ركن *عبد الفتاح البرهان* لم تكن يومًا ردَّ فعلٍ مؤقتًا، بل تعبيرًا عن شرعية متجذّرة في الميدان، محاطة بتفويض شعبي واحتضان جماهيري لا يخطئه البصر. وفي وقتٍ تداخلت فيه الأصوات، وتكاثرت الضغوط، وتشوّشت الصورة، بقي صوت الدولة الحقيقي واضحًا حين يتكلم القائد بثبات، ويتحرك بحكمة، ويصبر بصمت..

ما يُنتظر اليوم ليس اجتهادًا جديدًا، بل امتدادٌ طبيعي للموقف الذي اختاره *الرئيس* منذ اليوم الأول: حماية السودان من الانهيار، وصيانة قراره الوطني، ورفض كل ما ينتقص من سيادته أو يلتف على إرادة شعبه…

إن ما يجري من محاولات تدويل للأزمة، وتطبيع مع الجريمة، وتلميع لرموز الدمار، لا يمكن أن يُواجَه إلا من خلال مركز قرار سيادي واحد، وقيادة تتحمل المسؤولية كاملة دون تردد. وهذه ليست دعوة للهيمنة أو الانفراد، بل تأكيدٌ على أن المرحلة لا تحتمل الفراغ، ولا تسمح بتشتيت البوصلة. و *الرئيس البرهان* هو الأقدر، بحكم موقعه وتاريخه، على إعادة ترتيب المشهد بحكمةٍ وقوة في آنٍ معًا…

لا أحد يُنكر أن المشهد معقَّد، وأن الضغوط هائلة، ولكن الثقة في أن *البرهان* يدرك أبعاد اللحظة كفيلة بأن تمنح الطمأنينة لكل من يترقّب الخطوة التالية. وليس المطلوب تغييرًا في الأشخاص أو الشعارات، بل في إيقاع القرار، ليواكب حجم المعركة التي تُخاض ليس فقط على الأرض، بل على الوعي والسيادة والمستقبل…

إن السودان لا يحتاج إلى إذن خارجي ليستعيد دولته، ولا ينتظر من يعترف به ليؤكد وجوده. فحين يتحرك *رئيس الدولة* بما تمليه عليه مسؤوليته الوطنية، فهو لا يُقصي أحدًا، بل يُعيد ضبط المشهد على قاعدة وطنية صلبة، لا على تفاهمات ظرفية قد تهتز مع أول اختبار.

من هنا، فإن دعمنا الكامل *لفخامة الرئيس البرهان* ليس عاطفيًا ولا شعبيًا فقط، بل هو أيضًا قراءة واقعية للمشهد: لا أحد اليوم أكثر تأهيلاً لحسم هذه اللحظة، ولا جهة أحق بقيادة البلاد نحو مرحلة الاستقرار والسيادة الكاملة، سوى القيادة التي وُلدت من رحم الميدان، لا من هندسات الخارج….

المطلوب اليوم هو الوضوح: أن تكون القرارات القادمة بحجم التحدي، وأن تكون إعادة هيكلة المشهد السياسي من داخل مركز القرار، لا من أطرافه. وأن يُقال للعالم بلغة حازمة: السودان لن يُدار من الخارج، ولن يُفرض عليه من لا يمثل إرادة شعبه، ولا يعرف شيئًا عن تضحياته..

إننا على يقينٍ بأن فخامة الرئيس البرهان يدرك كل ذلك، وربما ينتظر اللحظة المناسبة. لكننا نقولها بثقة ومحبة ودعم: اللحظة قد حانت، والتاريخ لا ينتظر. فلتمضِ القيادة إلى الأمام كما بدأت، بثباتٍ لا يلين، وقرارٍ لا يراوغ، ووطنية لا تُشترى…

السودان بحاجة إلى من يشبهه، ومن ينهض بأعبائه، لا من يُجمّل مأساته بلغة بروتوكولية. وقد أثبتت التجربة أن فخامة الرئيس البرهان ، بما يملكه من شرعية نضالية وشعبية وسيادية، هو أهلٌ لهذه المهمة حتى النهاية….

*خذ الكتاب بقوة يا ريس.*
*وطنٌ ومؤسسات.*
*السودان أولًا وأخيرًا* ….

*د. عبد العزيز الزبير باشا*

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *