المندرة نيوز

البعد الاخر_ مصعب بريــر يكتب.. الأسباب الحقيقية لانهيار خدمات صحة البيئة في السودان ..!

الخرطوم=^المندرة نيوز^
شهد السودان خلال السنوات الأخيرة انهيارًا كبيرًا في خدمات صحة البيئة، مما أدى إلى تفشي الأمراض وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في العديد من المناطق. وتعود الأسباب الحقيقية لهذا الانهيار إلى مجموعة من العوامل السياسية، والاقتصادية، والإدارية، والبيئية.

أولًا، الاضطرابات السياسية والصراعات المسلحة المستمرة، خاصة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، أدت إلى تدمير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك محطات المياه، شبكات الصرف الصحي، ونظم جمع النفايات. هذه النزاعات تسببت أيضًا في نزوح الملايين، ما زاد الضغط على الموارد البيئية والصحية في مناطق الاستقرار.

ثانيًا، هشاشة الحاكمية المنوحة لصحة البيئة وسوء الإدارة في المؤسسات الحكومية، حيث أدى الإضعاف الممنهج لحاكمية صحة البيئة على سلطاتها ومواردها بالإضافة الى ضعف نظم الرقابة والشفافية إلى تدهور الخدمات وعدم توجيه الموارد المالية والبشرية إلى القطاعات الحيوية. في كثير من الأحيان، يتم تعيين مسؤولين غير مؤهلين لإدارة مرافق صحة البيئة، مما يزيد الأمور سوءًا.

ثالثًا، تدهور الوضع الاقتصادي وانهيار العملة المحلية، مما قلّص من قدرة الحكومة على تمويل مشاريع النظافة العامة والرقابة على الغذاء والصرف الصحي ومكافحة نواقل الأمراض. كما انعكس ذلك على ضعف مرتبات الكوادر صحة البيئة ، وهجرتهم إلى خارج البلاد أو إلى قطاعات غير متخصصة.

رابعًا، التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف، والتي زادت من تعقيد الوضع البيئي وأدت إلى تفاقم مشاكل تلوث المياه وتكدّس النفايات.

وأخيرًا، ضعف التوعية المجتمعية بأهمية صحة البيئة، مما أدى إلى ممارسات ضارة مثل التخلص العشوائي من النفايات وعدم الالتزام بقواعد النظافة العامة.

بعد اخير ؛

خلاصة القول ، إن معالجة هذا الانهيار تتطلب إصلاحًا جذريًا يبدأ من تحقيق الاستقرار السياسي، ومكافحة الفساد، وتعزيز الوعي المجتمعي، وتوفير الدعم اللازم لتأهيل وتطوير البنية التحتية لصحة البيئة وتمكينها من حاكمية ادارة مهامها الأساسية في البلاد ، فلا يستقيم عقلا ان تترك صحة البيئة لاشراف وزارة تحاربها إبتداءا لشئ فى نفس يعقوب وإلا لماذا لم تكون وزارة الصحة الاتحادية المجلس القومى لصحة البيئة رغم انه قانون واجب التنفيذ !؟ .. ونواصل إن كان فى الحبر بقية بمشيئة الله تعالى ..

ليس لها من دون الله كاشفة

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |
الجمعة (8 اغسطس 2025م)

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *