الخرطوم=^المندرة نيوز^
يتقدم رئيس مجلس إدارة مركز المندرة للخدمات الصحفية والمدير العام وهيئة التحرير وجميع العاملين بالتهنئة الصادقة للفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، ونائبه، ومساعديه، وإلى رئيس هيئة الأركان ونوابه، ولجميع أبطال القوات المسلحة والتنظيمات المساندة لجيشنا، وإلى الشعب السوداني الأبي، بمناسبة العيد المئوي للقوات المسلحة.
وفي هذه المناسبة العظيمة نجدد عهدنا ومساندتنا لقواتنا المسلحة وتسخير كافة إمكانياتنا في مواصلة الدعم الإعلامي لمعركة الكرامة حتى نهاية عمليات دحر المليشيا المتمردة والمتعاونين وإعلان بلادنا خالية من دنس التمرد .
كلمة المندرة
يمثل العيد (71) لقوات الشعب المسلحة السودانية يوم وطني عزيز وغالي على قلب كل سوداني في سوداننا الحبيب.
ويتوّج نجاح القوات المسلحة وإنجازها في مسيرتها جيل بعد جيل من أبناء السودان الأبرار ليرفع علم السودان عاليا وشعار القوات المسلحة في سماء لوحة الشرف الوطنية.
ذلك الميلاد الذي إرتبط بأول قوة عسكرية برزت إلي حيز الوجود في عشرينيات القرن الماضي وبانت قسماتها الواضحة كجيش وطني حديث في الرابع عشر من أغسطس للعام أربعة وخمسون وتسعمائة وألف (14 أغسطس 1954م) .. بإستلام أول قائد سوداني لقوة دفاع السودان الفريق أحمد محمد .. لتبدأ مسيرة من العطاء كان مهرها الدماء والمهج والأرواح
فالجيش السوداني هو الحامي للأرض والعرض وهو السد المنيع الذي تتكسر دونه جميع المطامع والأفكار المنحرفة وكافة مسميات الإجرام والإرهاب اللعين وقد تأسس الفوج الأول للجيش السوداني مؤلفا من أعداد كبيرة من ابناء الوطن الذين انخرطوا في العمل العسكري الشامل .
وانخرط أبناء الجيش منذ تاسيسه في معارك الحق ضد الباطل التي قدم فيها أبطال القوات المسلحة أروع صور التضحية والفداء لوطن يجمع قوميات واطيافا متعددة من أبنائه البررة ودون شك فان قيادة الدولة تولي حماة الوطن أهمية خاصة بتقديم الدعم اللازم والإسناد لكافة تشكيلات الجيش وصنوفه وقياداته المتعددة بتنويع التسليح وتطوير المنظومات الفنية والتدريب النوعي المتواصل فضلا عن توفير الدعم المعنوي للمقاتلين
ولابد لنا في هذه الذكرى السنوية العطرة من الإشادة بكافة التضحيات التي بذلت ولازالت تبذل من قبل الجيش والقوات المساندة له خاصة في معركة الكرامة لدحر التمرد.
والحديث عن جيش السودان طويل بطول عمره الذي وصل الى (71) عام من الظفر والبسالة والاقتدار كل عام وجيشنا يرفل بالمجد والعز والانتصار وهو يمتطي صهوة العنفوان والرجولة والاقتدار.
ويحتفل الجيش السوداني والبلاد تمر بظروف استثنائية ودقيقة تمثلت في الحرب الكونية التي فرضت علي الوطن ومانجم عنها من تشريد واقتتال وتدمير للبنية التحتية فضلاً عن كوارث مخيفه شملت الإنسان والحرث والأخلاق وجميع مسارات الحياة وقد استطاع الجيش السوداني بحسه المهني والقتالي العالي وشجاعة وبسالة رجاله وتاريخه ان ينجاوز كل ذلك.