المندرة نيوز

عبدالعزيز الزبير باشا يكتب.. القوات المسلحة السودانية: 71 عامًا من المجد والبطولات

الخرطوم=^المندرة نيوز^
في مثل هذا اليوم، قبل واحد وسبعين عامًا، وُلد الكيان الذي أصبح رمز السيادة السودانية ودرع الوطن الحصين. من قوة دفاع السودان في حقبة ما قبل الاستقلال، إلى القوات المسلحة السودانية بكل فروعها وتشكيلاتها اليوم، يمتد سجل المجد العسكري في صفحات التاريخ الوطني والعالمي، شاهداً على شجاعة الرجال وصبر الأبطال وحكمة القادة…

تأسست قوة دفاع السودان في بدايات القرن العشرين، لتكون نواة جيش وطني يحمي الأرض والعرض، ويشارك في مهام إقليمية ودولية حملت اسم السودان إلى المحافل العسكرية حول العالم. ومنذ ذلك الحين، شارك جنود السودان في مسارح العمليات الإقليمية، وفي مهام حفظ السلام الأممية، ووقفوا إلى جانب الحق في أوقات الشدة والنزاعات، مكرّسين صورة المقاتل السوداني المنضبط والمخلص لقيمه….

لكن التاريخ ليس مجرد ماضٍ يُروى، بل حاضر يُصنع….
منذ أبريل 2023 سطّر رجال القوات المسلحة السودانية ملحمة جديدة في مواجهة الغزو ومحاولات فرض واقع مغاير لإرادة الشعب. بصلابة الصفوف، ودعم الشعب السوداني الذي لبّى نداء التعبئة العامة، تصدّت القوات المسلحة لمخططات التفتيت والاحتلال، وأفشلت رهانات المعتدين ومن يقف خلفهم. وفي ظل هذه الظروف العصيبة، تحوّلت وحدات الجيش إلى مدارس في القيادة والانضباط، ونجحت في الحفاظ على مؤسسات الدولة، وتحصين العاصمة والأقاليم الاستراتيجية، وإعادة التوازن إلى مسرح العمليات لصالح الوطن…

إن الإنجازات منذ ذلك التاريخ لا تقاس فقط بالمكاسب العسكرية على الأرض، بل بالرسالة التي أوصلتها القوات المسلحة إلى الداخل والخارج: *السودان باقٍ، جيشه حاضر، وسيادته خط أحمر* ….

وفي الذكرى الحادية والسبعين لتأسيسه، نرفع أسمى آيات التهاني إلى القائد العام للقوات المسلحة وكافة الضباط وضباط الصف والجنود على ما قدموه ويقدّمونه من تضحيات، وعلى حفاظهم على إرث الأجيال التي سبقتهم. كما نثمّن عالياً التفاف الشعب السوداني حول جيشه، في مشهدٍ تاريخي يثبت أن الجيش والشعب جسد واحد وقلب واحد….

سلامٌ على رجال حملوا راية السودان في كل الميادين، وسلامٌ على من رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية، وسلامٌ على جيشٍ وطنيٍّ سيظل، كما كان دوماً، حصناً منيعاً للوطن، وركيزةً لنهضته واستقلاله.

كل عام والقوات المسلحة السودانية بألف خير… والعهد أن يبقى السودان أولاً وأخيراً….
*وطن و مؤسسات….*
*د. عبدالعزيز الزبير باشا..*
15/8/2025

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *