الخرطوم=^المندرة نيوز^
في ظل تزايد أعداد الإصابات بحمى الضنك في العاصمة السودانية الخرطوم، برزت وصفة علاجية غير تقليدية تعتمد على القرع العسلي، أعلن عنها أستاذ العلوم الدوائية الدكتور ميرغني عثمان دفع الله القاضي، وسط انقسام حاد في الأوساط الطبية حول فعاليتها.
فقد أكد الدكتور القاضي أن الوصفة مستندة إلى ما وصفه بـ”الطب النبوي الشريف”، وقد تم تطبيقها عمليًا داخل عدد من المستشفيات السودانية على أكثر من 70 مريضًا، موضحًا أن نتائجها أظهرت تحسنًا سريعًا في مؤشرات المرض، أبرزها انخفاض الحمى وارتفاع عدد الصفائح الدموية.
وتأتي هذه التطورات في وقت حرج، حيث أفادت شبكة أطباء السودان أن عدد المصابين بحمى الضنك بلغ 461 حالة حتى منتصف أغسطس 2025، بينها أربع وفيات مؤكدة، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية بسبب ضعف الإمكانيات ونقص الأدوية الحيوية.
طرق التحضير: متعددة ومرنة
بحسب مصادر مطلعة، تشمل وصفة القرع أربع طرق تحضير، تبدأ من خلط مكعبات القرع النيء مع بودرة التبلدي، إلى إعداد “شوربة قرع” بالبصل والثوم والكمون، إلى خلطه مع الحليب والعسل أو البلح، وكلها تهدف – وفق ما قال القاضي – إلى دعم المناعة ورفع الهيموغلوبين وتخفيف آلام المفاصل والتهابات المعدة.
الدعم الشعبي مقابل التحفظ العلمي
أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع الوصفة، وسط دعوات لتوسيع التجارب السريرية تحت إشراف أكاديمي. في المقابل، لم تصدر الجهات الطبية الرسمية أي موقف حتى الآن، ما يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول المعايير العلمية والدراسات السريرية اللازمة لاعتماد مثل هذه العلاجات.
واقع مرير يدفع نحو البدائل
وتشير تقديرات طبية إلى أن التوجه نحو الطب الطبيعي ليس خيارًا بقدر ما هو ضرورة، نتيجة نقص حاد في الإمدادات الدوائية ومحدودية الوصول إلى الرعاية المتخصصة، خاصة في الأطراف والمناطق الأكثر تضررًا.
في انتظار التحقق العلمي
يبقى السؤال معلقًا: هل يمكن لوصفة القرع العسلي أن تكون اختراقًا طبيًا في علاج حمى الضنك؟ أم أنها مجرد اجتهاد فردي في مواجهة أزمة معقدة؟