الخرطوم=^المندرة نيوز^
إلى السادة:
• الاتحاد الأفريقي،
• جامعة الدول العربية،
• منظمة التعاون الإسلامي،
• منظمة الأمم المتحدة،
• مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان،
• الأمين العام للأمم المتحدة،
• وبإشعار خاص إلى ما تُسمّى مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية، التي جرى حلّها بموجب مرسوم دستوري.
الموضوع: إدانة المجزرة الجديدة في الفاشر – دارفور ( 19 سبتمبر *2025 )
في ساعات الفجر الأولى من هذا اليوم الدامي، ارتكبت المليشيا المتمردة المدعومة من قوى إقليمية ودولية جريمةً نكراء بهجومها على مسجد حيٍّ بمدينة الفاشر أثناء صلاة الفجر. استُشهد أكثر من أربعين مصلياً وأصيب العشرات بصواريخ ورصاص موجّه ضد بيت من بيوت الله. هذه المجزرة ليست حادثة معزولة، بل جزء من سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية، ولترويع المدنيين في الفاشر ودارفور بأكملها.
إنّ استهداف المصلين العزّل داخل مسجد، في لحظة خشوع وعبادة، يرتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. وهو دليل جديد على الطابع الإرهابي لهذه المليشيا التي حوّلت دور العبادة إلى ساحات قتل، والبيوت الآمنة إلى مقابر جماعية.
*_التوصيف القانوني والإنساني:_*
1. هذه الأفعال تمثل إرهاباً عابراً للحدود، حيث تُدار المليشيا من غرفة عمليات مدعومة من أطراف إقليمية توفر لها السلاح، التمويل، والمرتزقة.
2. الصمت الدولي على استمرار تدفق السلاح والمال لهذه الجماعة يشكل تواطؤاً يرقى إلى مستوى الشراكة في الدم.
3. ما يجري في الفاشر هو غزو منظم لا يهدف فقط للسيطرة العسكرية، بل لتغيير ديمغرافي قسري يُهدد وحدة وسيادة السودان.
4. الشعب السوداني بأكمله، موحّداً خلف قواته المسلحة الوطنية، يخوض معركة وجود ضد هذه المليشيا ومن يقف وراءها.
_*مطالب عاجلة:*_
1. إدانة واضحة وصريحة من كل منظمة إقليمية ودولية لهذه المليشيا وأفعالها، وتصنيفها كـ تنظيم إرهابي.
2. فرض رقابة صارمة على مسارات الإمداد التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة السودانية والمنظمات الدولية لغرض نقل المساعدات الإنسانية ومنع تدفق السلاح والمرتزقة إلى السودان خاصةً الحدود مع جمهورية تشاد والحدود مع جمهورية جنوب السودان .
3. محاسبة شاملة لكل الأطراف المتورطة في دعم التمرد: المنفذين، الممولين، والدول الصامتة المتواطئة.
4. دعم صمود الشعب السوداني وجيشه الوطني ومؤسساته الوطنية في معركة الدفاع عن الأرض والسيادة ضد غزو المرتزقة.
_*كلمة أخيرة*_
إنّ دماء المصلين في الفاشر هي شاهد أبدي على وحشية هذه المليشيا ومن يقف وراءها. نُحمّل المجتمع الدولي، بكل مؤسساته، مسؤوليةً مباشرة في حال استمرار هذا الصمت الذي يغذي الإبادة الجماعية.
إنّ السودان، حكومةً وشعباً، لن يقف مكتوف الأيدي أمام غزو المرتزقة، وسنواصل توثيق كل جريمة، وتسليم الأدلة إلى الجهات المختصة، حتى تعلو الحقيقة على التضليل، وحتى يُحاسَب كل مجرم شريك في الدم….
*د. عبدالعزيز الزبير باشا*
*19/9/2025*