الخرطوم=^المندرة نيوز^
نفذت القوات المسلحة السودانية، يوم الأحد، سلسلة من الضربات الجوية باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت مواقع متعددة في إقليم دارفور، شملت مدينة الجنينة في غرب دارفور، ومنطقتي سرف عمرة والزرق في شمال دارفور
ووفقًا لمصادر متطابقة، فإن إحدى الطائرات المسيّرة استهدفت مقر أمانة الحكومة في الجنينة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف العسكريين والمدنيين. وانتشرت على نطاق واسع مقاطع مصورة تُظهر تصاعد سحب كثيفة من الدخان في محيط الموقع المستهدف، وسط تعليقات تشير إلى أن الهجوم طال مخزنًا للذخيرة داخل المبنى الحكومي.
في تطور ميداني لافت، أفاد شهود عيان أن رئيس الإدارة المدنية في ولاية غرب دارفور، التيجاني كرشوم، تعرض لإصابة خلال القصف الجوي الذي طال مقر الحكومة المحلية، فيما أُصيب عدد من مرافقيه، بينهم ثلاثة من أفراد الحماية الشخصية. وأكدت منصة “دارفور24” أن الطائرة المسيّرة استهدفت بشكل مباشر مقر الحكومة وسيارة المسؤول المحلي، ما أدى إلى إصابته وعدد من مرافقيه، في وقت تحدثت فيه مصادر محلية عن إصابات إضافية، بينها طفلان كانا بالقرب من الموقع لحظة وقوع الهجوم.
عقب الضربات الجوية، فرضت قوات الدعم السريع، التي تسيطر على ولاية غرب دارفور، طوقًا أمنيًا مشددًا حول مقر الحكومة، ومنعت المدنيين من الاقتراب من المنطقة المستهدفة. وشهد محيط المبنى الحكومي انتشارًا مكثفًا للعناصر الأمنية، وسط حالة من الترقب والقلق بين السكان المحليين، الذين تابعوا تطورات الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمصادر المحلية. وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد التوترات العسكرية في الإقليم، وتزايد الاعتماد على الطائرات المسيّرة في تنفيذ العمليات الجوية، ما يثير مخاوف من اتساع نطاق الاستهداف ليشمل مناطق مدنية مأهولة بالسكان.