المندرة نيوز

خيران جبل مرة تبتلع شاحنة ركاب وبضائع

الخرطوم=^المندرة نيوز^
في حادث مروري جديد مروع لقي ستة أشخاص مصرعهم وأصيب 17 آخرون إثر انقلاب شاحنة كانت تقل ركابًا وبضائع في طريقها من بلدة سوني إلى مدينة نيالا، وسط تحذيرات متكررة من خطورة المسارات غير المعبدة في المنطقة.

وأفاد شهود عيان من شرق جبل مرة أن ستة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 17 آخرون، يوم الأربعاء، جراء انقلاب شاحنة كانت في طريقها من بلدة سوني إلى مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. ووفقًا لما نقله شهود لـ”دارفور24″، فإن الشاحنة كانت محملة بالبضائع والركاب، وانقلبت عدة مرات أثناء عبورها طريقًا ضيقًا يمر بين الجبال، ما أدى إلى وفاة ستة أشخاص في موقع الحادث، وإصابة 17 آخرين، بينهم تسعة في حالة حرجة يتلقون العلاج في المركز الصحي بجاوا. ويُعد هذا الطريق من أكثر المسارات وعورة في المنطقة، ويشهد حوادث متكررة بسبب تضاريسه الجبلية الحادة.

وأوضح أحمد الزين، أحد شهود العيان، أن الموقع الذي وقع فيه الحادث يُعرف بخطورته الشديدة، إذ يقع بين الخيران والجبال، وقد شهد في السابق حوادث مماثلة أودت بحياة عدد من المسافرين. وأشار إلى أن الطريق يفتقر إلى أي نوع من البنية التحتية المعبدة أو وسائل السلامة، ما يجعله عرضة للحوادث، خاصة في مواسم الأمطار والانزلاقات الأرضية. وتُعد هذه المنطقة من النقاط السوداء في شبكة الطرق الجبلية بدارفور، حيث يعتمد السكان على وسائل نقل بدائية لعبور مسافات طويلة وسط تضاريس صعبة، ما يزيد من احتمالات وقوع الكوارث.

وتُعد منطقتا سوني وجاوا في شرق جبل مرة من أبرز مناطق الإنتاج الزراعي في دارفور، حيث تشتهران بزراعة الفواكه والخضروات التي تُنقل إلى أسواق مدينة نيالا، الواقعة على بُعد نحو 200 كيلومتر. ويعتمد المزارعون على هذا الطريق الوعر لنقل منتجاتهم إلى مراكز البيع، رغم افتقاره إلى التهيئة الفنية والسلامة المرورية. وتُستخدم الشاحنات في نقل البضائع والركاب معًا، ما يزيد من خطورة الحوادث في حال وقوعها. ويُسلّط الحادث الأخير الضوء على الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية في هذه المناطق الحيوية، التي تُعد شريانًا اقتصاديًا لسكان جبل مرة وجنوب دارفور.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب