المندرة نيوز

مصعب بريــر…يكتب دكتور حمد الجزولي… نبراس العمل الإنساني ووجه السودان المشرق ..!

#البعد_الاخر
مصعب بريــر
دكتور حمد الجزولي… نبراس العمل الإنساني ووجه السودان المشرق .

في البدء، نرفع القبعة لقواتنا المسلحة والقوات المساندة وهي تتقدم بثبات في كل الجهات، تصنع الانتصارات وتشد من أزر الوطن. ونحيّي قادتها الذين يشاركون الجنود خنادق الشرف ميدانًا بميدان. وفي ذات الخط، نقف احترامًا وتقديرًا للدكتور حمد الجزولي، الرجل الذي وهب حياته للعمل الإنساني، وما زال يقدّم الكثير للنازحين بولاية القضارف بكل هدوء وتفانٍ وإخلاص.

طلب منى زميلى إبراهيم بشير، موظف سابق بمعتمدية اللاجئين، كتابة مقال حول الدكتور حمد الجزولي وبدا متحمسا للغاية وحريصا أن يكون البعد الاخر منبرا لهذا المقال، وصادف طلبه معرفتى الشخصية بدكتور حمد الجزولي الإنسان الهميم المعطاء بلاء حدود فى قضاء حوائج الناس، وهو ليس مجرد اسم في سجل الخدمة العامة، بل سيرة إنسانية كاملة لا تعرف التجزئة… تجربة متدفقة بالإنجازات، مكتنزة بالجهد الحقيقي في ميادين الصحة والمياه والتعليم وكسب العيش. خلال سنوات عمله الطويلة بمعتمدية اللاجئين، شهدت المؤسسة واحدة من أزهى فتراتها، صعدت فيها المشاريع وتوسعت الخدمات وتطور أداء العاملين بدعم تدريبي داخلي وخارجي، صُمّم بعناية ليبني قوة بشرية مقتدرة ومؤهلة.

كان دكتور حمد واحدًا من أكثر المسؤولين قربًا من الناس… يتنقل وسط المعسكرات من أقصى شرق السودان إلى غربه، يتفقد المشروعات، يستمع لاحتياجات اللاجئين، ويحل أزمات المجتمعات المضيفة. عرفه الجميع باسمه، وعرف هو تفاصيل عملهم، واحتياجاتهم، وتحدياتهم. وهنا تكمن قيمة الرجل… إنسانيته قبل منصبه، وحضوره الميداني قبل مكتبه.

ينتمي دكتور حمد إلى الرعيل الأول من أعمدة معتمدية اللاجئين؛ في عهده حُلّت ملفات كانت تعتبر عصيّة لسنوات، وتم التعامل بحكمة مع قضايا الموظفين واللاجئين والمجتمعات المضيفة. جمع بين الرؤية العلمية الدسمة، والخبرة العملية الدقيقة، وبين إدارة المعتمدية وتدريس طلابه في جامعة الرباط الوطني؛ فهو أكاديمي راسخ وخبير إنساني متمرس.

وكان كذلك واجهة دبلوماسية مشرّفة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية، ممثلًا لملفات اللجوء بقدرة عالية واحترام كبير. وفي زمانه تم اختيار معسكر النمر كأفضل معسكر نموذجي عالميًا، وتلقى تكريمات رفيعة من اللواء أنس عمر –فك الله أسره– والي شرق دارفور آنذاك، ومن المفوض السامي للاجئين السيد فليبو، تقديرًا لجهوده وإدارته المميزة.

خبرته الواسعة مكّنته من إدارة كل مكونات الإسكانات، فكان يعرف موظفيه فردًا فردًا ويحيط بمهامهم ويطوّر بيئة عملهم. وبفضل جهده وإصراره تم إنشاء مكاتب جديدة، ومراكز صحية، ومحطات مياه، ومدارس داخل معسكرات اللاجئين، وكانت المجتمعات المضيفة شريكًا حقيقيًا في هذا التطور.

ولأن الرجل صاحب موقف، رفض بكل وضوح برنامج Global Combat لما يحمله من تبعات خطيرة على أمن الدولة… موقف يحسب له لا عليه.

بعد اخير :

خلاصة القول، يواصل اليوم دكتور حمد مسيرته في ولاية القضارف، يقدم جهودًا ضخمة للنازحين في الإيواء، والرعاية الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي، والإغاثة، وتفويج النازحين إلى مناطقهم بعد تحريرها على يد قواتنا المسلحة. يعمل بصمت… لكن أثره حاضر ومؤثر ومرئي للجميع.. واخيراً، هنيئًا لولاية القضارف اختيارها للدكتور حمد الجزولي مستشارًا لشؤون النازحين واللاجئين. اختيار في محله لرجل خبرة وضمير وتجربة لا تُقدّر بثمن. كل التقدير لمدينة العقل، التي أنجبت هذا الرجل الذي أصبح أيقونة في العمل الإنساني.. ونواصل إن كان فى الحبر بقية بمشيئة الله تعالى ..

ليس لها من دون الله كاشفة

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |
السبت (15 نوفمبر 2025م)

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *