الخرطوم=^المندرة نيوز^
في قصف مباشر نفذته طائرة مسيّرة تتبع للقوات المسلحة السودانية في محور العمليات بولاية كردفان اليوم السبت هلك قائد المجموعة 53 بمليشيا الجنجويد، المرتزق محمد عبد الرحمن.
وتُعد المجموعة 53 واحدة من الوحدات الهجومية التي اعتمدت عليها مليشيا الدعم السريع خلال الأسابيع الماضية لمحاولة إعادة تشكيل خطوطها الدفاعية بعد سلسلة الانهيارات التي تعرضت لها في جبال النوبة وغرب كردفان.
وبمقتل قائدها، تكون المليشيا قد خسرت أحد أبرز العناصر التي كانت تشرف على الإمداد والتحرك البري في المحور.
وتشير المعلومات إلى أن محمد عبد الرحمن كان في جولة تفقدية على تخوم محور العمليات داخل عربة دفع رباعي، قبل أن يتم رصده من قبل وحدات الاستطلاع الجوي المشتركة.
وبعد تأكيد هويته، جرى تنفيذ ضربة دقيقة أصابت المركبة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل وهلاكه على الفور دون إمكانية إسعافه.
ويعتبر سقوط هذا القائد ضربة جديدة للمليشيا التي تواجه نزيفًا مستمرًا في قيادات الصف الأول والثاني نتيجة تصاعد عمليات الاستهداف الجوي، خاصة في مناطق كانت تُعد سابقًا ملاذًا آمنًا لحركة قادتها.
وتؤكد مصادر الجيش أن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات مركزة تهدف إلى “قطع الرأس العملياتي” للمليشيا وشل قدرتها على التنظيم والسيطرة.
كما أوضحت مصادر أمنية في كردفان أن المعلومات التي تحصلت عليها القوات المسلحة خلال الأيام الماضية سمحت بتحديد مواقع تحركات قادة المجموعات الصغيرة والمتوسطة داخل المليشيا، مما مهّد لموجة من الاستهدافات الدقيقة التي أعادت تشكيل موازين القوة في الميدان.
ويؤكد مراقبون أن فقدان الدعم السريع لقادة مجموعات مثل المجموعة 53 يعمّق حالة الاضطراب الداخلي التي تعاني منها، ويزيد من معدلات الهروب والتفكك وسط عناصرها،.
خصوصًا في ظل التقدم البري الذي تحرزه القوات المشتركة في محاور كردفان ودارفور على حد سواء.
وبذلك، يتواصل انهيار البنية الميدانية للمليشيا، فيما تمضي القوات المسلحة بخطى ثابتة لفرض السيطرة وتأمين المحاور الاستراتيجية.







