الخرطوم=^المندرة نيوز^
لا نرى أمل في حكومة الأمل.. والجيش وقع في الخطأ
الإمارات آلة تحركها أمريكا وإسرائيل من أجل تقسيم السودان
مدخل:-
في ظل الحرب التي طال امدها في السودان تشهد الساحة السياسية والاجتماعية حالة شد وجذب من اجل الخروج من الأزمة الراهنة، ولعل الإدارات الأهلية لها دور ملموس في إطفاء حريق فتن الحرب جلست المندرة نيوز إلى العمدة / خير السيد خليفة – وكيل نظارة القريات في حوار لا تنقصه الشفافية والصراحة. فإلى مضابطه…
س / بداية حدثنا عن دور الإدارات الأهلية في طي الأزمة السودانية..؟
دور الإدارات الأهلية في حل مشاكل السودان هو دور كبير جدا ، فحقيقة تم إقصاء وتهميش دورها من عهد مايو ومرورا بالإنقاذ ، وتم تفويض الدور السياسي والاجتماعي للمحليات واللجان الشعبية وأصبح دور الناظر والعمدة محدودا ومقيدا في نطاقات لا تفي بالمطلوب ، وأنا كما قلت في مقال سابق لو تم إعادة الإدارات الأهلية لسابق عهدها ونالت صلاحياتها السابقة لحظي السودان بحظ أوفر في الأمن والأمان ولأراحت السلطات من كثير من العناء المادي والإداري .
وإذا تم كف ألسنة المتغوّلين على حواكيرها وتفعيل محاكمها وتحميل العمدة والناظر مسؤولية الأمن لكان السودان أسعد الدول بالأمن في النفس والعرض والمال .
س / الحرب الدائرة الآن أفرزت كوارث إنسانية غير محتملة .. أين أنتم من هذا الواقع.. ؟
نعم ارتكبت المليشيا جرائم وفظائع لا حصر لها وأسفرت عن تدمير حياة أناس يقدر عددهم بالملايين .
ونحن وفق رؤيتنا نعتبر أن هذه الممارسات المخالفة لكل القيم والمواثيق الإنسانية ليست إلا امتدادًا لحقبة التعايشي وبعد الاستقلال تم التغاضي عن كل فعائل جنجويد المهدي والتعايشي .
حيث تناسى الشعب السوداني عن كل الفظائع التي ارتكبها نفس الغزاة الوافدين من بلدان مجاورة الذين غزوا السودان في ذاك الزمان .
وأحب أن أوضح أن كل من ارتكبوا الفظائع في عهد المهدية لم تكن لهم صلة بالسودان وأرضه كانوا عرب شتات من غرب أفريقيا .
وكثيرا ما نسمع منهم نحن حررناكم من الإنجليز والأتراك ، والإنجليز والأتراك لم يتركبوا الفظائع التي ارتكبها غزاة غرب أفريقيا .
ومن طيبة الشعب السوداني حول كل جرائم المهدية والتعايشي لأمجاد وبطولات زائفة والان تدرس في مدارسنا في كل المراحل التعليمية ويحفظ الطلاب هذه الأكاذيب كما يحفظون السورة من القرآن والقصيدة من الشعر العربي الفصيح .
س / حدثنا عن قبيلة القريات وموقفها تجاه الحرب ونصرة القوات المسلحة ..؟
أما عن دور قبيلة القريات فإنه كان دورا وطنيا خالصا
فمنذ إنشاء مليشيا الدعم السريع لم تشارك في الإنضمام له وترى في الدعم السريع امتداد لحقبة التعايشي الذي ذوقهم شتى أنواع العذاب والإغتصاب والنهب ، ووقفت قبيلة القريات بجانب القوات المسلحة وشدت من أزرها من قبل اندلاع الحرب وحتى الآن .
وقبيلة القريات يقع وجودها الكلي في ولاية الخرطوم وأجزاء بسيطة في ولاية الشمالية ونهر النيل
وقاتلت إلى جانب القوات المسلحة ودعمت الجيش بالمال والرجال وما زالت تقدم للقوات المسلحة الشباب المستنفرين .
وكل القبيلة على قلب رجل واحد في الوقوف بجانب القوات المسلحة شعبا وقيادة وهي من أوائل القبائل التي ناصرت المك عجيب في مواقفه الوطنية ، وكانت له السند والقوة التي انطلق منها مع أهلهم الجموعية والكبابيش والهواوير والأحامدة والحسانية .
س / هل لديكم وجود داخل القوات المساندة للجيش وتنظيمات المقاومة الشعبية والاستنفار.. ؟
نعم … قدمنا الآلاف من شباب القبيلة مستتفرين في كتائب الإسناد لمعركة الكرامة التي تقودها القوات المسلحة وجهاز المخابرات وقوات الشرطة والقوات الأخرى المساندة .
س / هل لديكم حراك ووجهة نظر حول الحلول الخارجية المطروحة لوقف الحرب ..؟
بالنسبة لنظام الحكم في السودان الآن ، نرى أن الجيش وقع في خطأ فادح بتسليمه السلطة لشرذمة قحت العميلة التي لا يوجد لها أي سند جماهيري في السودان وكل سندها هو السند الأمريكي الصهيوني .
وكان من الأجدى والأنفع تكوين مجلس عسكري انتقالي بمشاركة النقابات المهنية
والشيء بالشيء يُذكر هناك سابقة ناجحة لأبعد مدى بعد سقوط مايو ، من المفترض أن تكون سابقة يعتز بها وأن يعمل بها أي نظام انتقالي وهو سابقة سوار الدهب عليه رحمة الله ، فالجيش بتسليمه السلطة لشرذمة وافدة من دول البغي والاستكبار والطغيان وأتوا بأفكار دخيلة وغريبة على الشعب السوداني
وكانوا فاكرين الشعب السوداني يكره الإسلام وبناء على هذا التصور الناقص أتوا بأفكار إلحادية أغضبت حتى المعارضين لنظام الإنقاذ أفكار من نوع طرح القراي الذي لا يملأ حزبه الجمهوري حافلة ١٤ راكب .
وعلى المستوى الشخصي أرى أن السودان لن ينعم بالديمقراطية في ظل وجود حزب كحزب الأمة الذي كلما فقد عضويته استوفد ملايين من شتات غرب أفريقيا وأعطاهم الجنسية ليخوض به برنامجه السياسي المنتهي الصلاحية في السودان .
س / كيف تنظرون لطاولات التفاوض ومحاولات الرباعية ..؟
بالنسبة لما يتعلق بحرب السودان ، يجب أن تسمى الأسماء بمسمياتها. وهذه الحرب في جوهرها حرب بين السودان من جهة وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى فهما من أعطى الضوء الأخضر للإمارات لكي تنفّذ هذا العمل الإجرامي في السودان لصالح اسرائيل وأمريكا ومن أهدافها تقسيم السودان ومحاصرة الجيش المصري العظيم من الجنوب وفتح طرق الخراب لمصر من هذا الاتجاه الجغرافي .
بعد نجاح اسرائيل في تدمير الجيش العراقي والجيش السوري لم يتبق في عرقلة أحلام اسرائيل الكبرى سوى الجيش المصري والجيش السوداني ، لذا يجب علينا بدلا من توجيه الرد العسكري على معاقل المتمردين في دارفور توجيهه نحو قصور الزجاج في دبي وأن يجتهد السودان بكل السبل لامتلاك صواريخ تصل جحور الأفعى في أي موقع من المواقع المعادية السودان .
الإمارات ودول عديدة لها يد في إطالة أمد الحرب.. ما تعليقك ؟
الإمارات هي المتهم الرئيسي في تدمير السودان ومقدرات شعبه وقتل واغتصاب وتهجير السودانيين ، وهناك دول أفريقية وللأسف جزء كبير منها لم تحترم الجوار وساهمت في فتح حدودها ونوافذها البرية والبحرية والجوية لمليشيا الدعم السريع لقتل الشعب السوداني .
حكومة الأمل.. تقييمك لها …؟
لا نرى أمل في حكومة الأمل ، ومن الأجدى تكوين مجلس عسكري انتقالي بالاستعانة بخبرات تكنوقراط من النقابات الوطنية الأصيلة .
ونقول نحن نرى الكل ارتكب أخطاء في حق هذه البلد من الإدارات الأهلية والمدنية والعسكرية في تسليط قحت والدعم السريع وتمددهم حتى أوصلوا البلد إلى الدرك الاسفل لكن نفتكر هذا درس ، والمفترض أن نأخذ منه العبر في الحاضر والمستقبل لكن نحن شعب لا يرجع للتاريخ وقد تناسينا الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب من حقبة الجنجويد الأولى بقيادة المهدي وحقبة الجنجويد الثانية بقيادة التعايشي وحقبة الجنجويد الثالثة بقيادة المدعو محمد حمدان دقلو .
وأنا بفتكر المدعو دقلو ليس بالأقلّ من سابقيه .
كلمة أخيرة للمتابعين والقراء والشعب السوداني ..؟
رسالتي للقراء والمتابعين والشعب السوداني
يجب أن نخلع القناع من أوجهنا ونكتب تاريخ السودان الحقيقي ونكشف عن كل الجرائم التي أتت من عرب شتات غرب أفريقيا في الحقب الثلاثة المشار إليها …
ودمتم في حفظ الله ورعايته .







