الخرطوم=^المندرة نيوز^
آخر الأخبار المثيرة ما جاء على صحيفة (متاريس)حيث ورد في الخبر المعنى ان مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانتا باور ذكرت إن الإنتخابات في السودان ستكون في العام 2022.
وكتبت باور وفق (متاريس) تغريدة لها على تويتر دعت فيها للتحضير لانتخابات السودان في الوقت المناسب واصفة أنها ستكون تاريخية في العام 2024 على حد تعبيرها ومن جهة أخرى اضافت باور في تغريدة أخرى أن الوكالة الأمريكية للتنمية ستساعد في دعم نزاهة الانتخابات وحرية التصويت حيث وعدت بمبلغ 4.3 مليون دولار للعملية الانتخابية وكل ذلك حسب (متاريس)
* حتى كتابة هذه السطور لم يصدر تصريح من أي سفارة في الخرطوم من سفارات الدول التى تدير الشأن السودانى يؤكد أو ينفي حقيقة قيام انتخابات في التاريخ المذكور من عدمه!!
* على كل لا أعتقد أن السيدة باور قد قطعت تاريخا محددا للانتخابات العامة في البلاد وفهمت من حديثها ان انتخابات في هذا التاريخ أي العام 2024ستكون مناسبة مع وعد بدعمها واظنها أرادت بالتاريخ قراءة رد فعل من يهمهم الأمر من ناحية وشغل الرأي العام والشارع السودانى وقواه الحية والميتة معا بتاريخ معين وبعدها (يحلها ألف حلال !)
* لا تعمل الجهات الخارجية التى تدير السودان اليوم بمعاونة بعض السودانيين لإنتخابات لا في العام 2024ولا الأعوام القريبة التى تليه وذلك لأن لها مشروع سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي تعمل عليه ولن تقوم لأي انتخابات قائمة قبل ان يقوم وهو مشروع كبير ويتجاوز الإعتقاد المبسط حول تفكيك النظام السابق !
* أول شروط قيام انتخابات عامة في السودان في رأي هي ضمان ان تأتى بمن يحافظوا على المشروع الذي يجري العمل عليه اليوم واكماله في ذات الوقت وذلك من خلال التحكم في نتيجة الإنتخابات القادمة بالتأثيرات المعلومة وإخراجها بالشكل المطلوب.
ان المشروع المضمون لقيام انتخابات عامة في البلاد من جانب الإقتصاد يتمثل في إكمال تنفيذ روشتة البنك الدولي وصندوق النقد مع ضمان تمكن دول الغرب والعرب من مفاصل الاقتصاد الوطنى عبر شركات الاستثمار الدولية وثقافيا يكون بإعادة صياغة الإنسان السودانى على نحو يتماشى مع النمط الذي ينتج قوى جديدة تختلف عن القوى القديمة الناشئة من موروث المجتمع السودانى في العقائد والثقافة والتقاليد ويتطلب كل هذا سياسيا تصفية القوى السياسية الوطنية والقوى الاجتماعية التى تشكل تيار ممانع للمشروع الجاري.
لكل ما ذكر وغيره ومما لا يسمح المجال لذكره لا أعتقد أن هناك انتخابات في العام 2024 ولا الأعوام القريبة التالية ولن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية واصدقاؤها لذلك ناهيك ان تدعم قيام انتخابات في التاريخ الذي أعلنته السيدة سامانتا باور والتى ما أرادت -في تقديري -إلا الإلهاء في الظاهر والعمل مع من تعمل في الداخل والخارج من تحت الطاولة وبدعم كامل لإنتخابات لا تقوم لا في العام 2024م ولا الأعوام القريبة التالية والله أعلم.
