مدير المركز القومي لمكافحة الألغام يقول..
أن تنظيف مناطق الشرق وإعلانها خالية من الألغام فتح الباب أمام الأهالي لممارسة حياتهم العادية بسلام.
وفي دار فور أعلنت مناطق كرينك وفوربرنقا وكلبس خالية من الذخائر غير المنفجرة.
نستعد عبر مبادرة مشتركة مع دولة شاد لتنظيف الحدود بين البلدين.
الطاف حسن=^المندرة نيوز^
الألغام والذخائر غيرالمنفجرة في المناطق التي تشهدها النزاعات والحروب من أكبر مهددات السلام والأمن القومي، إذ أن تنظيفها يؤرق الدولة ويجهد ميزانياتها، ومنذ العام 1997 بدأ السودان جهوده في لإزالة الألغام حيث صادق على اتفاقية أوتاوا في العام 2003 والتي تلزمه بتنفيذ اتفاق مع الأمم المتحدة لتنظيف حقول الألغام في مناطق النزاع، إذ حقق نجاحاً كبيراً بعد أن أعلن خلو بعض الولايات من الألغام من بينها ولايات شرق السودان (القضارف والبحر الأحمر وكسلا)، فيما يمضي المركز القومي لمكافحة الألغام في إكمال خططه الرامية لتنظيف كافة المناطق التي تأثرب بالحروب وأبرزها جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.
حظر وتنظيف
ولا شك أن تنظيف أي منطقة من الألغام سيعيد الطمأنية والأمن لمواطنيها مما يسهم في الإستقرار وممارسة الأنشطة الحياتية والإنتاج، وجاء حديث المدير العام للمركز القومي لمكافحة الألغام بالسودان العميد ركن خالد حمدان آدم معدداً الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية في محاور إتفاقية أوتاوا لحظر انتاج واستخدام الالغام التي تشمل الإزالة وتدمير المخزون والتوعية ومساعدة الضحايا وحشد الدعم والمناصرة، ويضيف في تصريحات لصحيفة القوات المسلحة أن إعلان مناطق شرق السودان الخطرة المعلومة المسجلة خالية من الألغام ساهم في عودة الحياة الطبيعية للأهالي في المناطق المتأثرة، بجابن إعادة بعض مناطق الزراعة في ولاية القضارف لدائرة الانتاج بعد فترة توقف طويلة.
إستقرار الأوضاع
وبشأن ولاية غرب دارفور التي تأثرت مناطق الزراعة والرعي فيها بوجود الذخائر غير المنفجرة، قال العميد حمدان أن التقارير الواردة من فوربرنقا وكرينك وكلبس أفادت باستقرار الأحوال وتزايد أنشطة الأهالي المتعلقة بالرعي والزراعة والتجارة. في ذات الوقت كشف عن اتصالات تتم بين الجانبين السوداني والتشادي بغرض وضع ترتيبات المبادرة السودانية الخاصة بتنظيف حدود البلدين من الذخائر غير المنفجرة مما يعزز أواصر التواصل بين البلدين.، وكانت الفترة المنقضية من العام الحالي ٢٠٢١ قد شهدت مشاركات فاعلة في الإجتماعات الدولية الخاصة بالأعمال المتعلقة بمكافحة الألغام كان أبرزها اجتماع مديري البرامج الوطنية للدول أعضاء اتفاقية اوتاوا لحظر انتاج واستخدام الالغام واجتماع مابين الدورات بجانب اجتماع مجموعة المانحين الذي عقد بالخرطوم بحضور السيد وزير الدفاع الفريق يس ابراهيم والمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة بالسودان حيث قدم السيد وزير الدفاع الكلمة الرسمية للدولة وقدم المركز القومي لمكافحة الألغام ومكتب الأمم المتحدة لخدمة مكافحة الألغام تقريرا مشتركا وافيا عن الانجازات التي شهدتها الفترة الماضية والتحديات التي تواجه برنامج الألغام في السودان.
تراجع البلاغات
وحول اداء المركز القومي لمكافحة الالغام في مجال النهج الفردي قال مدير المركز القومي أن إدخال منهج التوعية بمخاطر الذخائر غير المنفجرة أسهم بشكل واضح في انخفاض الإصابة عند الاطفال في ولايات دارفور، ويشير إلى تراجع البلاغات عن الإصابات في مناطق شرق السودان، وقال أن هناك عدد الدول الشقيقة أبدت رغبتها في الإستفادة من جهود المركز والوقوف علي تجربة السودان في برنامج مكافحة الألغام.
رفع القدرات
ويقوم المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان يتنظيم جملة عدد من الدورات التدريبية والورش في الفترة الحالية للتأهيل والتدريب ورفع القدرات تعكف على تنظيمها إدارة التخطيط والتدريب والتوعية بالمركز، بالإضافة إلى دوره الكبير في النوعية التي نظمتت في يونيو من هذا العام في مجال إعداد وبث رسائل التوعية بمخاطر الالغام لمنسوبي الأجهزة الإعلامية بإقليم النيل الازرق.
إشادة دولية
وكانت السيدة ايلن كوهين المدير لبرنامج الأمم المتحدة لخدمة مكافحة الالغام قد أشادت لدى زيارتها للبلاد في يونيو الماضي ببرنامج السودان لمكافحة الألغام، حيث أشارت إلى أن السودان اكتسب سمعة طيبة في هذا المجال معلنة أن الأمم المتحدة ستقف الي جانب السودان حتي يتمكن من تنظيف اخر منطقة ملوثة بالالفام في أراضيه. والمعروف أن السودان قد حاز على ثقة الدول أعضاء اتفاقية أتاوا لحظر استخدام الألغام ونال رئاسة الاجتماع الثامن عشر للدول أعضاء الاتفاقية دورة 2020 وقدم خلال الدورة انجازات ومبادرات نالت استحسان الإدارة الأممية لبرنامج مكافحة الألغام.