الفاشر=^المندرة نيوز^
أصدرت اللجنة الاتحادية لتقصي الحقائق حول أحداث منطقة كولقي وقلاب والمناطق المجاورة بولاية شمال دارفور، برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي جملة من القرارات لبسط الأمن وتحقيق الاستقرار في المنطقة والولاية.
وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس اللجنة الأستاذ التعايشي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة بالفاشر في ختام أعمالها، قبيل توجهها للخرطوم، بحضور أعضاء اللجنة الاتحادية وحكومة الولاية، أن اللجنة شددت على أهمية فرض هيبة الدولة وبسط سيطرتها، وتوفير الدعم الكامل لمعالجة كافة المشاكل، بجانب عدم التصعيد الإعلامي لهذه القضية.
وأوضح الأستاذ التعايشي، أن اللجنة أوصت بتنفيذ الترتيبات الأمنية وجمع السلاح وعودة النازحين ، وإلزام حكومة الولاية بفتح الطرق وإرسال قوافل للنازحين العالقين، كما دعت الحكومة الاتحادية لتكوين قوات لحماية المواطنين والموسم الزراعي ،وشددت على أطراف العملية السلمية والحكومة بضرورة تنفيذ مشاريع الأعمار والتوعية و التبشير بالسلام في كل القرى والارياف بدارفور.
وناشد التعايشي مواطني شمال دارفور ومناطق كولقي وقلاب، بأهمية العمل على رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي وقبول الأخر، والمساهمة في بناء دولة الحقوق وانفاذ القانون، منوهاً للدور الريادي الذي قامت به حكومة الولاية في حسم التفلتات الأمنية والعمل على نزع فتيل التوتر، وإلى التزام الحكومة الانتقالية بتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.
من جانبه أكد الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة الفريق سليمان صندل، حرصهم على تحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ اتفاق جوبا، مؤكدا عدم العودة للحرب من جديد، والمضي قدما نحو التحول الديمقراطي، معرباً عن أسفه للأحداث التي وقعت بكولقي وقلاب، داعياً الجميع لتجاوز هذه الحادثة بروح وطنية مشيداً بروح الانضباط التام الذي أظهره أطراف العملية السلمية برغم التحديات التي واجهتهم.
ونفى صندل أن الاتفاقية حكراً على قبيلة معينة، وقال إنها “اتفاقية لكل الشعب السوداني”، مشيراً الى أن قوات الكفاح المسلح جزء من القوات النظامية وتعمل تحت إمرة لجنة أمن الولاية، على حماية المواطن.
وكشف قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو، أن القوات النظامية، أمّنت كافة مناطق النزاع، كما عملت على فرض هيبة الدولة منعاً للاحتكاكات.
فيما شدد والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، على ضرورة محاسبة مروجي الإشاعات قانونياً، ودعا لجان المقاومة للعمل على التوعية وبث روح التعايش السلمي وقبول الآخر من أجل شمال دارفور الجديدة.