المندرة نيوز

الطيب قسم السيد يكتب: شؤون وشجون!!!

الخرطوم=^المندرة نيوز^

خلال تجربة الحكم الإقليمي التي أرساها دكتور جعفر محمد علي بخيت وزير الحكومات المحلية في عهد الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري رحمه الله تم تقسم السودان الي خمسة اقاليم يديرها خمسة حكام وخمس حكومات إقليمية فيما كان الإقليم الجنوبي يدار بمجلس تنفيذي عالي ,. وكان العاصمة الخرطوم معتمدون تعاقبوا على إدارتها أبرزهم اللواء بابكر علي التوم ومهدي مصطفى الهادي. واحمد شيخ ادريس مناع.
وكان التدرج على مستوى الأقاليم يبدأ برئاسة الإقليم والمحافظة ومجلس المنطقة والمجالس الريفية.فيما كان الضباط الإداريون هم من يتقدمون الأجهزة التنفيذية على مستوى ااتدرجات كافة ويضمهم كشف واحد ويخضعون لشروط الخدمة المدنية في التنقل والترقي وكانت مجالس المناطق تدار باكفا الإداريين من الضباط ذوي الكسكنات المستديرة والاكتف والصدور المرصعة بالاوسمة والنياشين دليل خبرتههم وتجاربهم الثرة وكان يطلق عليهم (مساعدو المحافظين). وأبرزهم عثمان الطاهر وعوض حسن يس وموسى طه الشايب وكانوا بحكمتهم وحسمهم قدر المقام. .وما ينطبق عليهم ينطبق علي ضباط المجالس الريفية.
كان لضباط المجالس أولئك,,مساعدون يعرفون بالمفتشين منهم مفتشو الصحة والتعليم والمساحة والزراعة والضرائب وغيرها من المهام التي تدار ويحسم شأنها ميدانيا في جولات راتبة واخري مفاجئة يقودها الضابط الإداري الاعلى في مجلس المنطقة أو المجلس الريفي.فيجتمع بذلك صناع القرار وهم الفنيون ,, مع المستهدفين به وهم أصحاب المصلحة بحضور متخذ القرار. فتصدر القرارات سليمة ميدانية وعادلة فتتحقق بذلك, مصلحة الدولة ورضا المستهدفين بالقرار.وتنساب إدارة الشؤون وتحسم بفورية وعدالة لاتعرقلها المماطلة ولا يبطئها التسويف أو يقعدها التلكؤ
إن أسواقنا و شوارعنا و مواقفنا ومزارعنا ومتاجرنا تحتاج ميدانية وجسما كالذي كان سائدا في تجربة الحكم الإقليمي في ذلكم العهد ويتطلب همة وإخلاصا وتفاني وسرعة في حركة المسؤولين كالتي شهد بها الناس في تلكم الفترة,, وتستوجب وعيا واحساسا صادقا بمعاناة الناس وقضاياهم الأساسية مع اختيار الأكفاء الاقوياء بقيمهم ومؤهلاتهم وهمتهم بعيدا عن عصبيات الجهة والقبيلة والحزب والانتماء. الاعمى عندها ستعود لبلدنا مزاياه التي كانت محل تقدير الجيران والأشقاء والأصدقاء, وتزول بعون الله اسباب المعاناة وتنقشع سجابات الضيم والظلم الذي اعترى ريفنا والحضر بفعل السياسات الخاطئة التي أقعدت البلاد وحرمت أسنانها من خير مواردها ونعيمها الجم.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب