الدلالة والبرهان,, في زيارة البرهان
شؤون وشجون
الطيب قسم السيد
الخرطوم=^المندرة نيوز^
لفتة بارعة وخطوة موفقة وسليمة, وقرار صائب تمثل في زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة و السيد رئيس الوزراء ,لمنطقة الفشقة ولانقول مبادرة جيدة أو ممتازة,, لأن متخذ القرار لا تنتظر منه المبادرات لكون الاخيرة دائما ما تصدر
عن صناع القرار, وهم المختصون و المستشارون، أو من يانسون في أنفسهم الكفاءة يقدمونها لجهات اختلفت أو تباينت رؤاها حول شأن يخص العامة اوقضية وطنية تراجعت أمامها مروءات أهل العقد والحل ممن يمثلون شراكة أقرها الدستور اوالوثائق التي تقوم مقامه..
زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن , الأخيرة لمنطقة الفشقة التي تحررت جل اراضيها بفضل بلاء جيشنا الباسل والتزامه الدقيق بقرار مجلس الدفاع القومي , بإعادة واسترجاع أرض سودانية وفق التاريخ والقانون الدولي تم اغتصابها عنوة من قبل ما عرف بجماعات الشفته, وهي
جماعات متفلتة ظلت تمارس عدرها بالناس والأرض والزرع والضرع.على مدي خمسة وعشرين عاما روع خلالها المواطنون وازهقت أرواح بعضهم ونهبت محاصيلهم وماشيتهم.
لقد جاء قرار رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المساحة بربارة منطقة الفشفة في الزمان والمكان المناسبين فكإن تتويجا لاحتفاء القوات المسلحة بعيدها السابع والستين ,واحتفالا مع اهل السودان وولاية القضارف ومواطني المنطقة باسترداد أراضيهم واستعادة حقوقهم التي ظلت محل اعتداء ونهب من الجماعات الإثيوبية اامتفلتة بعلم الحكومة الإثيوبية وحمايتها …و الزيارة المهمة تلك شكلت حدثا مميزا اشكر من جانبي التلفزيون البريطاني العربي بصدده على إجادة تغطيته عبر مراسله النابه نزار البغدادي الذي نقل لنا انفعال مواطني المنطقة وفرحتهم وشعورهم بالطمأنينة وقد عادوا لممارسة حياتهم العادية.
اما الدلالة الاخري فهي استصحاب السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة في زيارته تلكم التاريخية وفدا رفيعا ضم السيد
رئيس مجلس الوزراء وثلة من منسوبي المكونين المدني والعسكري مما أتاح الفرصة للوزراء وذوي الاختصاص للوقوف علي الأهمية الاقتصادية والإستراتيجية للمنطقة وماتم انجازه من بنيات وما هو مطلوب في المستقبل وهي دلالة تستحق الوقوف عندها واستنباط انعكاساتها على الصعد كافة.
اما ثالثة الدلالات فهي عمق ما بثه راس الدولة القائد العام لجيشها من رسائل ميدانية قوية بتمسك السودان باستعادة ماتبقى من أرض ومناطق لازلت تحت سيطرة المعتدين عليها والإشارة إلى أنها رغم نسبتها الضئيلة إلى مأتم استعادته من أراضي فإنها تشكل هدفا استراتيجيا للدولة وجيشها وشعبها.
اما الدلالة الحصيفة المجاورة فهي اعلان التزام راس الدولة بانتهاج الحوار و الدبلوماسية والطرق الأخرى أن دعا الأمر لاسترجاع ما تبقى من أراضي كالتزام بواجب الدولة في حماية سيادتها وحفظ كرامة شعبها.
ولكن ( البرهان) الدامغ المقرون مع أشرنا إليه من دلالات ,, هو تلكم الروح وذلكم الانشراح الذي بدى على المواطنين في المنطقة وهم يعددون ويلات سني اغتصاب أرضهم وينقلون بسعادة غامرة تفاصيل الواقع الجديد الذي فرضته انتصارات جيشهم التي مكنتهم من العودة لممارسة حياتهم العادية من زراعة ورعي وتجارة وقد حرمهم الاعتداء الجائر الذي دام عقدين ونصف من الزمان , من كل ما بات متاحا اهم الٱن..